سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان يجتمعان ب«السيسى وفهمى» الأربعاء دبلوماسيون: رسالة دعم من «موسكو» لخريطة الطريق تمهيداً لزيارة «بوتين» أواخر الشهر المقبل
يلتقى وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان «سيرجى شويجو» و«سيرجى لافروف» مع نظيريهما المصريين عبدالفتاح السيسى ونبيل فهمى، الأربعاء المقبل فى القاهرة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم «الخارجية المصرية» السفير بدر عبدالعاطى، الذى أشار إلى أن الزيارة تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث العديد من الملفات المشتركة والقضايا الإقليمية. وقال مصدر دبلوماسى، ل«الوطن»: «إن زيارة المسئولين الروسيين للقاهرة تأتى تحضيراً لزيارة الرئيس فلاديمر بوتن قبل نهاية العام الجارى»، مشيراً إلى أن الزيارة لا تهدف إلى إرسال أى إشارات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن روسيا مستعدة لزيادة عمق العلاقات مع مصر. موضحاً أن اللقاء سيشهد بحث حجم الدور الروسى فى المنطقة بعد التغيرات الأخيرة فى الشرق الأوسط. ونبه المصدر الدبلوماسى إلى أن التوقعات بعقد صفقات أسلحة بين القاهرة وموسكو خلال هذه الزيارة «قبل أوانها». لافتاً فى الوقت نفسه إلى أنه من الوارد حدوث ذلك فى وقت لاحق، على أن تكون الصفقات الروسية مكملة لصفقات السلاح الأمريكى، وليست بديلاً عنها. ومن جانبهم، رحب دبلوماسيون بالزيارة الروسية واعتبروها رسالة قوية لدعم خريطة الطريق المصرية. وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق هانى خلاف إن «الزيارة ستتطرق للعلاقات الثنائية بشكل عام دون تفاصيل، خصوصا أنها الزيارة الأولى للقاهرة منذ سنوات، إلى جانب الحديث عن القضايا الإقليمية، ومنها القضية السورية بطبيعة الحال». وأوضح «خلاف» ل«الوطن» أن الزيارة لن تقترب من استراتيجية العلاقات بين القاهرة وواشنطن، لكنها تأتى فى إطار السياسة الخارجية الجديدة لمصر، التى تقوم على تنويع مصادر الاعتماد على الدول الخارجية دون الاتجاه إلى دولة واحدة. ودعا «خلاف» إلى طرح مسألة المصانع المعطلة فى مصر منذ مرحلة التعاون مع الاتحاد السوفيتى، وإمكانية إعادة تشغيلها مجدداً لدعم الاقتصاد المصرى، وتوقع أن يتطرق النقاش إلى إمكانية التخطيط وعقد تدريبات مشتركة بين الجيشين المصرى والروسى، والاعتماد على مصر فى فتح مجال جديد للدور الروسى فى المنطقة. وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدى إن «الزيارة تهدف إلى تصحيح ما شهدته العقود الأخيرة من اختلال فى العلاقات الثنائية واتجاه مصر إلى الأمريكان وحدهم». وأضاف «هريدى» ل«الوطن» أن اللقاءات ستتطرق إلى القضايا الإقليمية وكيفية الاعتماد على مصر باعتبارها دولة محورية فى الشرق الأوسط لحل هذه الخلافات فى المنطقة، وتمنى أن تتطرق المناقشات إلى الملفات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين الجانبين، بعيداً عن شئون التسليح التى تهتم بها أجهزة الأمن القومى وتدرك خطواته جيداً. يشار إلى أن هذه الزيارة المرتقبة تأتى بعد زيارة مدير جهاز المخابرات الحربية الروسية فيكسلاف كوندراسكو إلى مصر، منتصف الشهر الماضى، فيما يزور روسيا حالياً وفد من الدبلوماسية الشعبية بالتنسيق مع «التيار المصرى» برئاسة أحمد الفضالى، ويضم الوفد عدداً من السياسيين، أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق يحيى الجمل، ورئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابى.