قال الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة فى شمال سيناء إن الحادث وقع بعد أذان المغرب مباشرة وأن جميع الإصابات التى أنهت حياة الشهداء وأحدثت إصابات الضحايا كانت مباشرة وحيوية ومن مسافة قاربت المترين وأن الرصاص كان من أسلحة ثقيلة. وشرح الدكتور «خاطر» فى تصريح ل «الوطن» أن الأهالى وسيارات الإسعاف نقلوا الجثامين والضحايا إلى المستشفيات القريبة وهى رفح والشيخ زويد وأجرى الأطباء إسعافات أولية ونقلوا دماً لبعض المصابين وجرى نقلهم إلى المستشفى العسكرى فى العريش والمستشفى العام. وأضاف الدكتور خاطر أن الشهداء 15 والمصابين 7 كانت حالة 3 منهم خطيرة للغاية وتم نقلهم بطائرة عسكرية إلى القاهرة وتم نقل 4 مصابين آخرين فى السابعة صباحاً على متن طائرة عسكرية نقلت جثامين الضحايا إلى القاهرة. وعن حالة المصابين، قال «خاطر» إنهم كانوا مصابين بطلقات نارية فى أنحاء متفرقة بالجسد وأجريت لهم جراحات دقيقة منها توصيل شرايين وعمل أنبوبة صدرية واستخراج مقذوفات وجراحات لكسور متفرقة.. وشرح أن أكثر الحالات سوءًا كانت لمجند تلقى 3 رصاصات فى منطقة الصدر والظهر وكان مصاباً بنزيف داخلى حاد وأجريت له أكثر من جراحة على أيدى أطباء أوعية دموية وجراحات أخرى متخصصة وتبرع العشرات من أهالى العريش بدمائهم للمصابين بعد مطابقة عينات دم المصابين والمتبرعين. وأكد خاطر أن اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء اتصل بالدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية وسأله عن التعامل مع جثامين الضحايا وقال له المفتى نصاً: إن هؤلاء لا يغسّلون ولا يكفنون فهم شهداء عند ربهم واتركوا جثامينهم هكذا. وأضاف خاطر: «نفذنا ما قاله الدكتور على جمعة بالحرف الواحد وتركنا المجندين الشهداء بدمائهم الزكية ووضعناهم فى صناديق حين حضرت 8 سيارات إسعاف فى السادسة صباحاً ونقلتهم إلى مطار العريش الدولى حيث نقلتهم طائرة عسكرية إلى مطار ألماظة بالقاهرة. وعن الأحداث التى شهدتها منطقة الريسة قال الدكتور خاطر إنه أخلى استقبال مستشفى العريش نهائياً فى الحادية عشرة مساء عندما وصلت معلومات بأن هناك اشتباكات جديدة ومصابين جدداً فى أحداث أخرى وذلك بعد أن تبادل مسلحون مجهولون إطلاق الرصاص مع كمين الريسة الواقع شرق مدينة العريش ب 2 كيلو.. وأوضح أن الاشتباكات استمرت قرابة ساعة دون حدوث إصابات وأن المتهمين حاولوا تشتيت انتباه القيادات والأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص ومهاجمة نقاط للشرطة والجيش بعد الهجوم الرئيسى على نقطة الحرية. وقال وكيل وزارة الصحة إن 4 من مفتشى الصحة فى شمال سيناء حضروا بعد وصول الجثامين بساعة وأجروا معاينة لجثث الشهداء وأعدوا تقارير خاصة بهم وسلموها إلى جهات التحقيق العسكرية والمختصة بهذا الملف. وعن نوعية الإصابات التى تسببت فى استشهاد الضحايا قال إن الإصابات كانت متعددة ومتفرقة وأنها تركزت فى الرأس والرقبة والصدر وأن القليل منها كان فى الأطراف مثل الذراعين والقدمين.وشرح أن الطلقات تسببت فى تهتك أجهزة حيوية بأجساد الضحايا تسبب فى صدمة عصبية ونزيف داخلى أدى إلى الوفاة مباشرة عقب توقف عضلة القلب والمخ عن العمل.