عاد القومى المتطرف أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» بقوة إلى الحكومة الإسرائيلية بعد أن برأته محكمة إسرائيلية صباح أمس الأول، من تهم الاحتيال وإساءة الائتمان. وبعد وقت قليل من صدور الحكم، رحب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى بعودة ليبرمان لمنصب وزير الخارجية. وقال نتنياهو: «أهنئك على تبرئتك بإجماع القضاة وكذلك على عودتك للحكومة لكى نتمكن من العمل معاً من أجل مصلحة إسرائيل». وكان ليبرمان قد قدم استقالته فى ديسمبر الماضى بعد توجيه التهم إليه، مؤكداً أنه يريد محاكمة سريعة تتيح له، إذا قام القضاء بتبرئته، تولى حقيبة الخارجية مجدداً فى الحكومة. من جهتها، دعت شيلى يحيموفيتش، زعيمة المعارضة ورئيسة حزب العمل الإسرائيلى، إلى استئناف الحكم. وقالت فى تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلى: «الفساد العام ليس أقل خطورة من الفساد السياسى، ونحن نتحدث هنا عن شخصية فاسدة»، فى إشارة إلى ليبرمان. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن عودة ليبرمان القوية «تشكل ضربة شديدة» لجهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى بدأ جولة جديدة فى المنطقة فى محاولة لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وتساءل موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى عن إمكانية سفر ليبرمان، وزير الخارجية القديم الجديد، مع نتنياهو إلى روسيا فى 20 نوفمبر الجارى. وفى السياق ذاته، أكد جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى أن واشنطن تعتبر قيام إسرائيل ببناء مستوطنات فى الضفة الغربية تصرفاً «غير شرعى». وأعرب كيرى عن ثقته فى إمكانية التغلب على الصعوبات التى تواجه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.