جددت لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي، مساعيها لحظر تنظيم الإخوان الإرهابي على المستوى العالمي، ويسعى المشرعون في واشنطن إلى تحريك مسعاهم لوضع الإخوان على لائحة الارهاب العالمي، نظرا لدعم الجماعة للتنظيمات الإرهابية التي تهدد المصالح الامنية للولايات المتحدة، على المستوى العالمي. وانطلقت اليوم مناقشة بالكونجرس الأمريكي للجنة الفرعية للأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي، بعنوان: "بحث التهديد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمون والتنظيمات التابعة لها، للولايات المتحدة ومصالحها وكيف يمكن مكافحتها بفعالية". وقال رئيس اللجنة رون دي سانتس النائب عن ولاية فلوريدا، إن السياسة الامريكية فشلت في مواجهة ما تمثله الجماعة من سلوك راديكالي ودعمها للمجموعات الإرهابية، في عدة دول منها مصر والسعودية والإمارات، والتي صنفت الجماعة بالفعل كتنظيم إرهابي. وخلال الجلسة التي انطلقت اليوم دعت اللجنة الى وضع كافة تنظيمات الاخوان على قوائم الإرهاب، وأن التنظيم استطاع خلال 80 عام أن يتمدد في كثير من الدول، وأن الإدارة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية عليها ان تعمل على عدم عرقلة مسعى المشرعين الامريكيين لوضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية وحظر أنشطتها على المستوى العالمي. وبحسب موقع "ذي واشنطن فري بيكون"، اليوم، فإن وزارة الخارجية الأمريكية دأبت على معارضة تصنيف الإخوان ككيان إرهابي خلال إدارة أوباما، الذي حاول التعامل مع التنظيم بشكل "ديمقراطي". وأوضح التقرير أن الجهد الراهن للجنة الأمن القومي الأمريكية بدأ في 2015 عندما سعت إلى إقناع إدارة أوباما بوضع الجماعة على لائحة الإرهاب، بعد عنفها، الذي فشل لاحقا، في مصر. وقال التقرير، إن حلفاء أساسيين للولايات المتحدة مثل قطر وتركيا لازالوا يعملون بتعاون وثيق مع الغخوان، وهو ما يراه المشرعون الأمريكيون مثل رئيس لجنة الأمن القومي بالكونجرس كتهديد يتقاطع مع سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط.