تحركات إخوانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمحاولة عرقلة قرار يتضمن تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، بعد أن أوصت لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي، على اعتبار التنظيم جماعة الإرهابية. حالة صمت داخل الإخوان ورغم حالة الصمت التي خيمت على التنظيم وقياداتها الخارجية على جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الأمن القومى بالكونجرس الأمريكي، إلا أن هناك تحركات خفية تقوم بها الجماعة بمشاركة بعد الائتلافات المقربة منها للضغط على الإدارة الأمريكية لمنع خروج هذا المشروع الذي سيكون له تأثير كبير على وضع الجماعة ليس في واشنطن فقط ولكن على مستوى أوروبا أيضا. الجماعة تزامنا مع جلسة الاستماع التي تم عقدها لمناقشة خطر جماعة الإخوان، اعتمدت على عدة ائتلافات على رأسها «الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج»، بجانب الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، التي يترأسها محمود الشرقاوى، أحد قيادات الإخوان في الولاياتالمتحدةالأمريكية، للتواصل مع مراكز الأبحاث الأمريكية، لمحاولة الضغط ونشر دراسات تجمل من صورة الجماعة. تحركات إخوانية في واشنطن أيضا بدأت الجماعة تنشط في مجال الإعلام الأمريكي، حيث تسعى للضغط عبر أموال الدوحة لنشر مساحات لقياداتها، وبعض الكتاب الذين يتحدثون عن نشاط الإخوان، وتاريخهم، لمواجهة مساعي الكونجرس الأمريكي للتصويت على قرار يصنف الجماعة تنظيما إرهابيا. الإخوان تخشى من رجال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدد المتمثلين في جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي الذي كان لديه رأي منذ سنوات طالب فيه بضرورة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، بجانب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المعروف بمواقفه الحاسمة ضد الإسلام السياسي.
الاعتماد على قطر الباحث الإسلامي هاشم النجار، أكد في تصريحات خاصة ل «صوت الأمة»، أن مساعي الإخوان لمحاولة عرقلة مشروع تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، سيتمثل في اللجوء إلى اللوبي الذي شكلوه في الغرب عن طريق الأموال القطرية للقيام بحملات إعلامية لتجميل صورة الإخوان. وأضاف الباحث الإسلامي، أن جماعة الإخوان في الولاياتالمتحدةالأمريكية ستدفع لشخصيات سياسية وفكرية ممولة من قطر للضغط في الاتجاه المعاكس، لمنع صدور أي مشروع قرار ضدهم. صحيفة «العرب» اللندنية، أكدت بدورها أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطعت مع التجاهل الذي كانت تعتمده إدارة باراك أوباما في التعاطي مع الملفات الحساسة وذات التأثير المباشر على الأمن القومي الأمريكي، خاصة ما تعلق بالإرهاب والجماعات أو الدول الداعمة له. وأضافت الصحيفة، أن إدارة دونالد ترامب وضعت ملف الإرهاب كأولوية لها وهي تنسق مختلف مواقفها مع حلفاء مختلفين، خاصة في الشرق الأوسط حيث تكثف الجماعات المتطرفة من أنشطتها، حيث إن واشنطن حصلت على ملفات بشأن أنشطة الإخوان وخطرهم من دول حليفة سبق أن صنفت التنظيم جماعة إرهابية مثل مصر والسعودية والإمارات، كما أن البيت الأبيض سيضغط على حلفاء آخرين في المنطقة لمراقبة أنشطة الجماعة وخطرها على الأمن الإقليمي وتهديدها للمصالح الحيوية الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة أنها تنظيم عابر للدول وذو صبغة عالمية.