أثارت المواجهة التي شهدتها أروقة لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي لمناقشة حظر جماعة الإخوان. ردود فعل واسعة داخل الولاياتالمتحدة. حيث أيدت العديد من الدوائر السياسية والإعلامية في واشنطن هذا التحرك. مؤكدين أن إدراج الجماعة علي قوائم الكيانات الإرهابية وحظرها تأخر كثيراً. لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي التي عقدت جلستها. أكدت أن تنظيم الإخوان الإرهابي يشكل تهديدا للأمن الأمريكي. مشددة علي أن الإخوان جماعة تبنت الإرهاب. وطالبت بإدراجها بقوائم الكيانات الإرهابية علي غرار ما قامت به مصر والسعودية والإمارات. وأكد المجتمعون أن تنظيم الإخوان الإرهابي موجود في العديد من الدول. وأن التنظيمات الإرهابية الأخري تستلهم من الإخوان أيديولوجيتهم المتطرفة وتستخدم مناحي سياسية في العديد من الدول كما أنهم يتطلعون إلي الحكم. وأوضحوا أن أفرع الجماعة لا تزال تعتنق العنف والإرهاب ومن بينهم "لواء الثورة" حيث لا زالت تقوم بعمليات ارهابية وتستهدف مسئولين أمنيين داخل مصر وتفجيرات تستهدف المنشآت مثل هجمات كنيسة طنطا الشهيرة. وتوقعت تقارير إعلامية أمريكية. أن تمهد الجلسة الطريق لمضي الكونجرس قدما في الجهود التي بدأت في عام 2015 لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية بعد استيلائها العنيف والفاشل في نهاية المطاف علي مصر. وعارضت الخارجية الأمريكية. إدراج الإخوان علي قائمة الإرهاب لبعض الوقت بسبب جهود إدارة أوباما للقيام بمبادرات دبلوماسية إزاء الجماعة. لاسيما خلال انقلابها العنيف في مصر. علي حد وصف التقرير. وعلي الرغم من أن إدارة ترامب صنفت عدة أفرع للإخوان كجماعات إرهابية عالمية. إلا أن التنظيم ككل لم يحظ بالتدقيق. ونقل موقع "واشنطن فري بيكون" عن النائب رون ديسانتيس. رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي. قوله إن السياسة الأمريكية فشلت في التعامل مع السلوك الراديكالي للإخوان ودعمهم للجماعات الإرهابية. بينما قامت دول عديدة بالفعل منها مصر والسعودية والإمارات بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية. وتابع ديسانتيس قائلا:"الإخوان قوي خبيثة. وتحتاج السياسة الأمريكية لأن تعكس تلك الحقيقة. فقد تأخر تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي عالمي". ولفت تقرير "فري بيكون" إلي أن بعض حلفاء أمريكا الأساسيين مثل تركيا وقطر لا يزالوا يعملون مع الإخوان. الأمر الذي أثار مخاوف بين النواب مثل ديسانتيس. الذي رأي أن هاتين الدولتين تعملان في مفترق طرق مع إدارة ترامب في الوقت الذي تسعي فيه للقضاء علي القوي الراديكالية في الشرق الأوسط. كانت اللجنة. قد قالت في ملاحظات علي موقعا الإلكتروني إن الإخوان تنظيم راديكالي أنتج شبكة من الأفرع في حوالي 70 دولة. وإلي جانب الاستماع لآراء خبراء عن دعم الجماعة المستمرة للجماعات الإرهابية. فإن النواب المشاركين في الجلسة أشاروا أيضا إلي كشف الدور الذي تلعبه تركيا وقطر في تدعيم أيديولوجية الجماعة الأصولية. ولا تعد هذه المواجهة الأولي داخل الكونجرس لمطالبة وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكية بإدراج الإخوان علي قوائم الإرهاب. منذ ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث أرسل مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي في نوفمبر الماضي خطاباً لوزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون لإدراج الجماعة علي قوائم الإرهاب. ويري مراقبون. أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الحالي. بإمكانه اتخاذ هذه الخطوة وإدارج جماعة الإخوان بقوائم المنظمات الإرهابية الدولية بخلاف الوزير السابق ريكس تيلرسون. الذي اتهمته العديد من الدوائر السياسية داخل واشنطن بعرقلة هذا الملف. وفي خطاب سابق وجهه أعضاء الكونجرس للوزير السابق ريكس تيلرسون. قال الأعضاء: "نعتقد أنه ينبغي علي الولاياتالمتحدة التحرك وتصنيف أفرع الإخوان هذه كمنظمات إرهابية أجنبية في أسرع وقت". وأضافوا "إن حكومات الدول. التي تحظي بالإحترام. قامت بالفعل بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية. ومن خلال تطبيق تصنيفنا الخاص. فإن ذلك سوف يسمح لنا بفرض قيود مالية وعلي سفر أولئك الأعضاء الذين يشاركون في الأنشطة الإرهابية التي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة".