سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخوان الأزهر يدخلون الملاجئ السرية.. وأخوات الإسكندرية خارج السيطرة طالبات الدراسات الإسلامية يحرقن صورة السيسى.. ومسيرات لطلاب المعاهد فى القليوبية.. وخسائر مبنى الجامعة 10 ملايين جنيه
سادت حالة من الهدوء أمس بمقر جامعة الأزهر بمدينة نصر، بعد أن سيطرت قوات الأمن على محيط الجامعة، وغاب عن المشهد طلاب المحظورة، فيما نظمت طالبات الإخوان مسيرات ووقفات احتجاجية فى المنوفية وأحرقن صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فى كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية، وسط تهليل وهتاف: «الله وأكبر والنصر قادم». كما نظمت مجموعة من طلاب المعاهد الأزهرية والجامعات، ينتمون للإخوان، مسيرة بشبين القناطر انطلقت من أمام المعهد الأزهرى فى «عرب العليقات» مروراً بقرية «عرب الصوالحة» حتى المعهد الدينى ب«عرب جهينة» تنديداً بما وصفوه انقلابا عسكريا واعتقال طلاب الإخوان بعدد من الجامعات، ومنها جامعة الأزهر، كذلك نظمت طالبات جامعة الأزهر فرع السادات بكلية الدراسات الإسلامية وقفة احتجاجية أمام الكلية للمطالبة بعودة المعزول. وفى مقر مدينة نصر، بدأت شركة المقاولون العرب إجراء أعمال الصيانة والترميمات لمبنى إدارة الجامعة بعد تكليف المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، لها بإصلاح التلفيات وأعمال التخريب التى شهدها مبنى الجامعة على يد طلاب الإخوان، وحصرت الشركة التلفيات ب 10 ملايين جنيه مبدئيا على جسم المبنى والأبواب والنوافذ والأجهزة والأثاث. وأجرى الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، جولة تفقدية لمبنى الإدارة للاطلاع على حجم الخسائر والتلفيات والاطمئنان على الموظفين، ونظم عدد من العاملين بالجامعة وقفة تأييد أمام مبنى الإدارة لقيادات الجامعة ورموز الأزهر وهتفوا «بنحبك يا ريس»، «عاش أسامة»، «عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان» ورفعوا لافتات تأييد لشيخ الأزهر ورفض المساس بالرموز الدينية، فيما اختفت تظاهرات الإخوان تماماً، كما وجدت 3 سيارات شرطة أمام مبنى الإدارة لتأمين عملية الترميم والاطمئنان على سير العملية التعليمية دون تعطيل. وأكد الدكتور حامد أبوطالب، مستشار الجامعة القانونى، أن عدد الطلاب والطالبات المحالين إلى مجالس التأديب وصل حتى الآن إلى 70 طالباً وطالبة من بينهم 44 تم إصدار قرارات فصل لهم من الإخوان بتهمة تعطيل الدراسة وإتلاف المنشآت، والتحريض على العنف والتخريب وتشويه الجامعة وترديد هتافات تحمل سبا وقذفا للرموز والإساءة للأساتذة. من جانبه، قال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، ل«الوطن»: إن التقدير المبدئى للخسائر التى شهدها مبنى الإدارة جراء تخريب طلاب الإخوان وصلت إلى 10 ملايين جنيه، مؤكدا أن ما حدث بالجامعة اظهر الوجه القبيح للتخريب وادعاء هؤلاء الطلاب للسلمية فى تظاهراتهم. وأشار إلى أن ما شهدته الجامعة بمثابة ناقوس خطر لكل الجامعات من قيام هؤلاء الطلاب بأعمال منظمة تخريبية وتدميرية للمنشآت ولا بد من الاستعداد لذلك، لافتا إلى أن الأزهر أكثر استهدافا من تلك الجماعات. وأكد «نور الدين» على ضرورة عودة الأمن الحقيقى للجامعة، موضحاً أن ما حدث فى المظاهرات الأخيرة كشف عن العفن الموجود فى الجامعات بسبب تردى الأمن الإدارى، وبالتالى لا بد من عودة الأمن، ولكن ليس بنفس صورة حرس الجامعة القديم الذى يتدخل فى العملية التعليمية ويكتب تقارير وخلافه، مشيراً إلى أنه يمكن عودة الأمن لفترة أو يساهم فى دعم أمن الجامعة، بحيث يكون هناك وجود للداخلية. وطالب «نور الدين» بأهمية دعم الأمن الإدارى من خلال توفير الدولة ميزانية للتدريب أو التعيين لأفراد الأمن وزيادة الأعداد لحماية المنشآت. ولفت إلى أن استمرار وجود قوات الأمن داخل الجامعة مرهون باستتباب الأمن والاستقرار، لأن الجامعة دورها تعليمى دعوى توعوى وليس حل مشاكل سياسية.