تفقد رئيس جامعة الأزهر د. أسامة العبد بجولة داخل المبنى الإداري للجامعة للاطمئنان على عملية الأصلاح وترميم المبنى والاطمئنان على الموظفين وطمأنتهم. وأكد العبد أن الخسائر التي لحقت بالمبنى الإداري بالجامعة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه كتقدير أولى والاهم أن الأهم من ذلك أن الخسائر شملت أشياء مهمة للغاية. وأكد العبد -أن خروج قوات الشرطة المتواجدة لتأمين الجامعة ومنشآتها مرتبط باستتباب الأمن والتأكد من عدم وجود تهديدات للموظفين والعاملين والطلاب. وشدد على ان كل من خرج عن الطريق المشروع للعملية التعليمية سيأخذ نصيبه من العقاب الشديد القانونى، مشيرا إلى أن العملية التعليمية لن تتوقف ولو للحظة لواحدة. وأكد الدكتور مصطفى العرجاوى المستشار القانوني لجامعة الأزهر، أن الجامعة ستقيم دعوى قضائية لإعادة الحرس الجامعي عودة الشرطة للحرم ووضع ضوابط للتظاهر بالجامعات. وشدد على أنه إنه لا فائدة مما يقوم طلاب الإخوان وسوف تستمر الدراسة ولن تتوقف رغم أنف الجميع مناشداً مؤسسات الدولة الحفاظ على الانضباط داخل جامعات الجمهورية وعودة الشرطة داخل الحرم الجامعى. وأوضح العرجاوى أن مجلس إدارة الجامعة سيتقدم بمذكرة لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب للمطالبة "بشخصنة" الأحكام الصادرة من المحاكم لصالح جامعة الأزهر طبقاً للقوانين، مؤكداً على استمرار تواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي للحفاظ على الأمن. ووصف الدكتور أسامة العبد رئيس جامعه الأزهر، من قاموا باقتحام مبنى الإدارة ، بأنهم مجموعه من الفشلة والقلة المنحرفة غير الطالب الأزهري الوسطى الذي درس القرآن والسنة، مطالبًا اتحاد طلاب الجامعة بالوقوف فى وجه هؤلاء المخربين، مؤكدًا أن الجامعة سوف تظل صامدة ألف عام تحمى مصر من الانزلاق الفكرى، وسوف تظل تواجه هذه الفئة الضعيفة ولن تنكسر أمامهم. وأضاف أن أبلغ ردًا لهؤلاء الفشلة هو عدم تأجيل الدراسة بالجامعة، مؤكدًا أن التعامل معهم سيكون بكل شدة وحزم، وأن الشيخ أحمد الطيب سيظل شيخًا للأزهر. وقال العبد إنه سيقف بجانب كل طالب تم احتجازه ظلمًا، مع عدم تراجعه عن مواجهة من أحدثوا أعمال الشغب، مؤكدًا أن مكتبه بخير لم يناله التخريب، بينما أحدث عناصر طلاب الإخوان بعض التلفيات فى مكاتب نوابه، وقاموا بسرقة بعض محتوياتها. وكانت معاينة نيابة ثان مدينة نصر برئاسة حسين شديد، لجامعة الأزهر والمبنى الإداري بالجامعة عقب أحداث الشغب التي قام بها طلاب جماعة الإخوان المحظور قد كشفت عن تحطم الطابق الأول، الخاص بأمن الجامعة وقيام الطلبة بتكسير أجهزة الكمبيوتر وماكينات التصوير والمكاتب وتكسير النوافذ والأبواب وتكسير الحوائط،. وفى الطابق الثاني قاموا بتكسير مكتب رئيس الجامعة، وتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص به وإتلاف جهاز التكييف، كما أحرقوا عددًا من المستندات والأوراق داخل مكتب رئيس الجامعة، وقاموا بإحراق عدد من السجاجيد والمفروشات. وأكد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أنه كلف الوزير مسئولي شركة المقاولون العرب بالتواجد فى الموقع بالعمال، والمعدات، وبدء عمليات الإصلاح على الفور، وبالفعل يوجد الآن عدد كبير من عمال الشركة ومعداتها بالجامعة. وعبر الوزير الذي قام بزيارة الجامعة عن أسفه لما حدث من هؤلاء الطلاب، مؤكدا أن طالب الأزهر كان يتميز عن باقي الطلاب بأن خلقه الإسلام، ويلتزم بتعاليمه، فإذا كانت هذه الأحداث التخريبية لا نقبلها من أى طالب عادى، فمن باب أولى هى غير مقبولة من طالب الأزهر. وأكد محلب للدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر أنه جاء بتكليف من رئيس الوزراء، والحكومة كلها تقف بجانبهم، وتساندهم، فالأزهر ورجاله منارة كبيرة، وكلنا نقف بجواره. وقال الوزير نحن ننحنى للعلم وللأزهر، وأنتم في عيوننا..إلا الأزهر، وجامعته، فكلنا فداء له، سندافع عن العلم والعلماء، وسنتصدى لأي محاولة للنيل منهما، وكلنا صف واحد في مواجهة الإرهاب مضيفا نحن جميعا نقف أقزام أمام أهل العلم، ولا أدرى لماذا يفعل هؤلاء هذا بالوطن وممتلكاته؟!. وكلف المهندس إبراهيم محلب العاملين بالمقاولون العرب بالموقع بالعمل على مدى ال24 ساعة على ورديات، وضرورة الانتهاء من إصلاح كل شىء في 4 أيام، مشيرا إلى أن كل فروع الشركة جاهزة لإصلاح ما أفسده هؤلاء..وسترجع العملية التعليمية، وستستمر، وسيحصل طالب العلم الحقيقي على ما يريد، وسنحمى حقه فى الحصول على العلم من مؤسساته. وقال الوزير لن ننام قبل أن تبدأ الأمور فى العودة إلى طبيعتها، وتليفونى مفتوح ال24 ساعة لحل أي مشكلة، ولقد قطعت اجتماعاتى فى مدينة الشيخ زايد، وجئت إليكم لأهمية الحدث، ومستعد فى أى لحظة تطلبوننى أن أحضر مرة أخرى المهم أن تنتهي جميع الأعمال فى وقت قياسي..نريد أن نعطى رسالة للعالم، ليروا جميعا من يخرب ومن يعمر، من يحرق ومن يبنى، وإن شاء الله ستنتصر مصر وأبناؤها فى حربهما ضد الإرهاب.