مأساة فى المنصورة.. قائمة انتظار مرضى السرطان 9 أشهر

تخيل لا قدر الله أن يكون هناك شخص عزيز عليك من الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء مريض بالسرطان ويذهب للعلاج، فيقول له الأطباء «إبقى عدّى علينا بعد تسعة شهور!!»، يعنى باختصار قرار مؤجل بالإعدام وفرمان شيك مفاده «موت فى بيتك أفضل وأحسن»، هذا ما يحدث فى المنصورة للأسف والذنب ليس ذنب الأطباء كما عرفت من أ.د. إيناس عبدالحليم رئيس قسم علاج الأورام والطب النووى بكلية طب المنصورة، فالقسم بحاجة ماسة إلى شراء أجهزة جديدة وذلك للتسهيل على المرضى، حيث إن القسم يخدم أكثر من 5 محافظات (الدقهلية - الغربية - كفر الشيخ - الشرقية - دمياط)، ولا يعمل بالقسم إلا جهاز واحد فقط منذ عام 2008 وتصل قائمة الانتظار الآن إلى شهر يوليو 2014، قسم علاج الأورام بطب المنصورة قلعة علمية عريقة، فقد تم إنشاء القسم عام 1978 بجامعة المنصورة، ويعتبر ثالث أكبر قسم علاج أورام بجامعات مصر بعد جامعتى القاهرة والإسكندرية، حيث يضم القسم:
1 - أعضاء هيئة تدريس، والهيئة المعاونة (إجمالى خمسة وثمانون عضواً):
أ - أستاذ (عشرون عضواً).
ب - أستاذ مساعد (خمسة عشر عضواً).
ت - مدرس (عشرون عضواً).
ث - مدرس مساعد (خمسة عشر عضواً).
ج - طبيب مقيم (خمسة عشر عضواً).
ح - هذا وقد تم تجديد القسم بالمبنى الموجود حالياً عام 1990، وهو عبارة عن خمسة أدوار يضم وحدات للعلاج الإشعاعى والكيماوى والهرمونى والبيولوجى الموجه والنظائر المشعة (تشخيصاً وعلاجاً).
والوضع الحالى للأجهزة الموجودة بالقسم كما يلى:
1 - جهاز الكوبلت متوقف عن العمل منذ أكثر من 8 سنوات وجارٍ إجراءات التكهين حالياً.
2 - المعجل الخطى الكبير، وتم تكهينه عام 2006.
3 - جهاز العلاج الإشعاعى السطحى، وتم تكهينه عام 2007.
4 - المعجل الخطى الصغير متوقف عن العمل منذ فبراير 2013 وإلى الآن الشركة عاجزة عن إصلاحه لنقص قطع الغيار، حيث إنه يعمل منذ عام 1990.
5 - جهاز المماثل وهو كثير الأعطال، وهو يعمل منذ عام 1990.
جميع الخدمات بالقسم تقدم مجاناً ويتردد على القسم يومياً أكثر من 400 حالة بيانها كما يلى:
1 - (70) مريض كيماوى خارجياً.
2 - (44) مريضاً داخلياً للعلاج الكيماوى والتخفيفى.
3 - (20) مريضاً لنقل دم.
4 - (150) مريض متابعة بالعيادات الخارجية و30 مريض حالات جديدة.
5 - (120) مريضاً للجلسات الإشعاعية.
6 - (50) مريضاً للحالات الجديدة تخطيط.
7 - (50) مريضاً بالطب النووى (تشخيص وعلاج بالنظائر المشعة).
أرجو من رجال الأعمال، سواء أبناء الدقهلية أو خارج الدقهلية، مساعدة هذا القسم العريق على شراء أجهزة جديدة، حيث إن أقل جهاز يحتاج ما بين 4 و5 ملايين جنيه مصرى (مع العلم أنه يوجد صندوق تبرع بالمستشفى لصالح شراء الأجهزة، ويصل رصيده الآن إلى 2 مليون جنيه مصرى)، أتمنى الاهتمام، فالمرضى هناك يعانون من طابور الانتظار لوحش لا يرحم ومرض قاسٍ لا يحتمل التأجيل والتسويف.