كشف أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح، عن مشاركة 2 من قيادات حركة حماس، وأطراف إقليمية ودولية فى اجتماعات لإنشاء دولة غزةوسيناء، وأكدت مصادر من حركة فتح أن خيرت الشاطر نائب مرشد «إخوان مصر» شارك أيضا فى الاجتماعات التى تقوم على اقتطاع جزء من أراضى سيناء مقابل التنازل عن أراضى القدس وغالبية أراضى الضفة الغربية، كبديل للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، إلى جانب التنازل عن حق اللاجئين فى العودة. وأضاف «عساف» فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «حذرنا حماس وجميع الأطراف المتورطة من الاستمرار فى هذا المخطط الخطير والمشبوه الذى يصفى القضية الفلسطينية، وأكدنا لهم أننا سنتصدى له بكل قوة وسنفشله مهما كان الثمن»، مشيراً إلى أن «(حماس) ومنذ تأسيسها انطلقت فى سبيل تحقيق أهداف مشبوهة، وتقلبت بانتهازية رخيصة من محور إقليمى إلى آخر ومن أجندة إقليمية إلى أخرى، ليس خدمةً لفلسطين وشعبها وإنما فى مقابل حفنة من الدولارات وخدمةً لتنظيم الإخوان، بما يتفق مع المخططات الإسرائيلية وغيرها لتجزئة وتقسيم الشعب الفلسطينى والأمة العربية». وأعرب «عساف» عن استغرابه «اللغة المزدوجة» التى يتحدث بها قادة حركة حماس، إذ يتحدث البعض عن المصالحة فى حين يصر آخرون على استخدام لغة «التخوين والتكفير». وتساءل «أيهما نصدق؟ وهل من يتحدث بهذه اللغة يسعى للوحدة الوطنية؟». تصريحات «عساف» ل«الوطن» جاءت رداً على تصريحات القيادى فى حماس أسامة حمدان، الذى دافع عن تنظيم الإخوان فى مصر والرئيس المعزول محمد مرسى، فى قناة «روسيا اليوم» الفضائية، واتهامه الرئيس الفلسطينى محمود عباس «بالخيانة». وأضاف «عساف» أن الشعب الفلسطينى يميز بدقة بين الوطنيين والخونة، مؤكداً أن من يتاجر بالدين والدم والقضية الفلسطينية يخدم تنظيم الإخوان الدولى المتورط فى التآمر على الأمة العربية بمخطط أجنبى لتمزيق وحدتها وتقسيمها إلى دويلات طائفية ومذهبية، فى إشارة منه إلى «(خالد مشعل) القابع فى غرفة عمليات حلف الناتو فى العديد والسيلية، و(هنية) قائد جيش لحد فى قطاع غزة».