سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادى ب«النور»: الصوفية تعيش على «المعونات».. وهجومها لأهداف انتخابية «نجم»: فكر الصوفيين بعيد عن صحيح الدين .. وحزبنا أثبت وجوده بقوة على الساحة السياسية
قال الشيخ على نجم، القيادى بحزب النور والدعوة السلفية، إن الحزب يسعى للتوافق بين أطياف الشعب المصرى، مشيراً إلى أن اتهام القوى الصوفية ل«النور»، إنما يأتى لكسب الأصوات فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح فى حوار ل«الوطن»، أن «النور» يؤيد وجود الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسى للتشريع، مضيفاً: «أهل السنة يرون أن الفكر الصوفى بعيد كل البعد عن الفكر الصحيح». وإلى نص الحوار. ■ اتهمتكم القوى الصوفية بوجود ضغوط خارجية تدفع بالتيار السلفى و«النور» إلى الساحة السياسية.. فما رأيك؟ - هذا الكلام غير صحيح.. نحن لا نستعدى أحدا، و«النور» أثبت قوته ووجوده على الساحة السياسية، ويسعى دائما لتحقيق التوافق بين الجماعات السياسية والحزبية المختلفة، وحريص على المصلحة العليا لمصر، والمشهد السياسى أثبت أن الحزب يعمل على التهدئة العامة، حتى تعود الحالة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية إلى الهدوء، ولو كان الحزب مدفوعا من أطراف أخرى لما سعى للتوافق منذ البداية، وليس لدينا أى معلومات عما يشاع عن قوى تدفع بنا إلى الساحة السياسية. ■ القوى الصوفية رفضت تمثيلكم فى لجنة الدستور باعتباركم جزءا من تيار الإسلام السياسى الذى ثار عليه الشعب فى 30 يونيو؟ - العمل الجماهيرى والاقتصادى والسياسى هو الفيصل فى وجود الحزب من عدمه، والرأى فى ذلك ليس لصوفى أو سلفى أو ليبرالى، لكن للمواطن المصرى الذى يستطيع أن يحدد بعقله ما يراه صحيحاً، ف«النور» حزب موجود ومتماسك وقوى ويستطيع أن يقدم إلى الشارع المصرى الكثير، وعلى هذا كان تمثيله فى لجنة الدستور وهكذا احتضنه الشارع بفعل مصداقيته. ■ ما صحة أن «النور» حزب دينى؟ - غير صحيح.. فنحن حزب ذو مرجعية دينية، ومن يثير تلك القضايا هو الحزب الذى ليس له وجود فى الشارع، فلتتقدم الأحزاب إلى الناخب المصرى بمرجعيتها وبرامجها إذا كانت تعى المشاكل التى يعانى منها المواطنون، وتطرح نفسها كبديل سياسى، أما غير ذلك من مزايدات فلا تنطلى على الناخب المصرى. ■ هناك دعوات لإلغاء المادة «219» فما رأيك؟ - الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع والسلطات، ونحن فى بلد إسلامى ولا تختلف فى ذلك أى من القوى السياسية، وفى رأيى فإن الشعب المصرى بتوجهه الوسطى يعى تماما من يثيرون مثل تلك الشائعات ولن ينساق خلفها، والمذهب الصوفى له حيثياته وآراؤه التى تختلف عن أهل السنة والجماعة، التى تسير على الكتاب والسنة، ولكل مذهب حيثيات تختلف عن المذاهب الأخرى، وعلى هذا فرؤيتهم للشريعة الإسلامية ومواد الهوية تتأثر بآرائهم ومعتقداتهم. ■ ما رأيك فى الفكر الصوفى؟ - الصوفية تعيش على المعونات والتبرعات التى تأتى من الموالد، وهو ما يخالف مذهب أهل السنة، بخلاف الموالد والاحتفال بالأولياء والأضرحة والتبرك بها، وكل هذه الأفكار تخالف فكر أهل السنة والجماعة، والمذهب الرئيسى هو ما جاء به الرسول «صلى الله عليه وسلم» والقرآن والمذاهب الأربعة، أما غير ذلك فهو مخالفة صريحة لصحيح الإسلام، وإن كان حزب النور يمارس السياسة ولا يعنيه الحديث عن كون الفكر الصوفى مبتدعا أم لا، أما أنصار أهل السنة فيرون أن الفكر الصوفى بعيد كل البعد عن فكر أهل السنة والجماعة. ■ كيف ترى هجوم الصوفية الأخير على «النور»؟ - هى ورقة يحاولون بها لفت انتباه الشارع، خصوصاً أن الانتخابات البرلمانية اقتربت، وهم يريدون كسب الأصوات فى تلك المرحلة، فالصوفية تسعى لدخول الانتخابات فى محاولة لفرض المذهب الصوفى كمذهب أول، بديلا عن المذهب السنى الذى يدين به الأغلبية العظمى من الشعب المصرى، لكن هيهات من ذلك، والوضع الآن يتيح لهم ممارسة هذا الدور بشكل أكبر. ■ إذا تم التلاعب بمواد الهوية فى الدستور هل سيدعو «النور» للتصويت ب«لا» فى الاستفتاء؟ - مواد الهوية هى المواد الأساسية فى الدستور، ولا يوجد خلاف بالنسبة للغالبية العظمى فى لجنة الخمسين، و«النور» نادى ولا يزال ينادى بها أن تكون هى المواد الأساسية ولن يتخلى عنها، أما بخصوص التصويت بنعم أو لا فالوقت هو الذى سيحدد، ولكل مقام مقال.