تقرير حقوقى: التحقيق مع 80 معلماً وإدارياً "إخوانياً" لتعطيل الدراسة منذ بدايتها

"المصرى لحقوق الإنسان": الإخوان يروّعون التلاميذ والأهالى.. واستخدموا المدارس لنشر أفكارهم والهجوم على أجهزة الدولة

كشف تقرير صادر عن المركز المصرى لحقوق الإنسان بخصوص أوضاع التعليم منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن، عن التحقيق مع أكثر من 80 مدرساً وإدارياً بسبب المشاركة فى مظاهرات تابعة لجماعة الإخوان «المحظورة» عقب فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وعدم انضباط العملية التعليمة بمدارسهم.
كما رصد التقرير عدداً من الحالات التى تُبرز التردى الأخلاقى والاجتماعى لبعض المدرسين، إلى جانب حالات إنسانية تكشف الوضع المادى المخجل لبعض المدرسين، مشيراً إلى إقدام أحد المدرسين بالأقصر على الانتحار حرقاً لمروره بضائقة مادية، وضبط آخر بحوزته قطعة سلاح من مضبوطات مركز شرطة مغاغة أثناء اقتحامه عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة».
ورصد التقرير استخدام «الإخوان» للمدرسين والمدارس لنشر أفكار الجماعة والهجوم على أجهزة الدولة، كما جرى الكشف عن تورط عدد من المدرسين فى جرائم العنف، حيث ضُبط مدير مدرسة «إخوانى» بالقليوبية وبحوزته 8 طلقات خرطوش و37 شاحناً. وأكد التقرير أن أنصار الإخوان اعتادوا بثّ الرعب فى قلوب المواطنين وحرق المنشآت الحكومية عقب فض اعتصاماتهم، بجانب محاولاتهم لإعاقة العملية التعليمية مع بداية العام الدراسى. ورصد تقرير المركز المصرى لحقوق الإنسان العثور على قنابل ومتفجرات أمام مدرسة فى أسيوط وداخل أحد الفصول بالإسماعيلية وفى فناء مدرسة بكوم أمبو، وعلى أثر ذلك قُدم العديد من البلاغات الكاذبة. وألقى التقرير الضوء على مخططات جماعة الإخوان «المحظورة» للهيمنة على أجهزة الدولة، حيث عملت وزارة التربية والتعليم فى عهد الإخوان على تطوير المناهج بما يخدم أفكارها، وكذلك التعاقد على إنشاء قناة تعليمية لبث أفكارها وأيديولوجيتها.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم فى تصريحات ل«الوطن»، أن بداية العام الدراسى الحالى شهدت العديد من التوترات بسبب مظاهرات المنتمين لجماعة الإخوان وسعيهم لتعطيل سير العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الوزارة نجحت فى التصدى لهم والحفاظ على سير العملية التعليمية فى جميع مدارس الجمهورية، حيث وصلت نسبة حضور التلاميذ والمعلمين والإداريين إلى 98%.