شهد اليوم الأول لعودة الحياة إلى محطة سكك حديد مصر، أمس، ارتباكاً حاداً فى مواعيد القطارات، وسيطرت أجواء الإجراءات الأمنية المشددة على المحطة، وتمثلت فى حرص أجهزة الأمن على تطبيق إجراءات التفتيش الدقيق، بعد توقف دام أكثر من شهرين، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية عقب فض اعتصامى الإخوان فى ميدانى «رابعة العدوية والنهضة». ونجحت الأجهزة الأمنية، فى فرض سيطرتها، وتأمين محطات وقطارات السكة الحديد، والركاب، مع أول أيام إعادة تشغيل القطارات، وقال المهندس حسين زكريا فضالى، رئيس هيئة السكك الحديدية أمس، إن حركة قطارات الوجه البحرى انتظمت، وأشار إلى أن القطارات التى جرى الموافقة على تشغيلها تحركت فى مواعيدها دون تأخير أو أى أعطال، وأضاف ل«الوطن»، أن أول قطار انطلق فى موعده المحدد السادسة، والنصف صباح أمس، من محطة مصر فى رمسيس، وسط إجراءات أمنية مشددة. وشهدت محطة مصر صباح أمس، تشديد إجراءات التفتيش والأمن للتأكد من سلامة القطارات وتأمين الركاب، وانتشر رجال المباحث داخل المحطة، وأكد مصدر مسئول بهيئة السكك الحديدية، إن إجمالى خسائر الهيئة بلغ قرابة ال 350 مليون جنيه منذ توقف حركة القطارات. وتسبب عطل فى أحد القطارات المتجهة من محطة طنطا إلى القاهرة، أمس، فى توقف الحركة على الخط لأكثر من ساعة، وكان قطار الساعة «10» تحرك من محطة طنطا متجهاً إلى القاهرة، مروراً بمحطتى شبين الكوم وأشمون، ثم تعطل فى محطة البتانون. وفى الإسكندرية، توافد على محطتى مصر وسيدى جابر، أمس، العشرات من المسافرين باتجاه القاهرة، وشهدت المحطتان تكثيفات أمنية على مداخلهما، وتفتيشاً للحقائب، فيما كان الإقبال ضعيفاً على محطة قطارات بنها. وكان توقف حركة القطارات منذ 14 أغسطس الماضى، أدى إلى ارتباك فى حركة سفر الركاب على خطوط الوجهين القبلى، والبحرى، وارتفاع أجرة سفر الركاب فى الأتوبيسات، والميكروباصات للضعف، خاصة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.