تفاصيل اعترافات عم وجد "طفلة البامبرز" بعد قتلهما والد المغتصب

ألقت مباحث الدقهلية القبض على عم وجد "طفلة البامبرز" بعد العثور على جثة والد مغتصب الطفلة وبه جرح بفروة الرأس، مساء أمس، أمام منزله القديم في قرية دملاش، بعد أن ترك الإقامة في قرية "دملاش".
وتلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، مساء السبت، يفيد ورود بلاغ لمركز شرطة بلقاس من بعض الأهالي بالعثور على جثة "محمود. إ. إ" 65 سنة فلاح ومقيم قرية ميت زنقر دائرة مركز طلخا، أمام منزله بقرية دملاش دائرة مركز بلقاس.
وانتقلت ضباط المباحث وقيادات المديرية ومفتش الأمن العام لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة المذكور يرتدى ملابسه كاملة وبها إصابة عبارة عن جرح سطحي بفروة الرأس، ملقاه أمام منزله القديم بقرية دملاش دائرة المركز.
وتبين أن المجني عليه هو والد إبراهيم محمود إبراهيم الرفاعي المتهم بالتعدى جنسيا على الطفلة "جنى . م" 20 شهر والمعروفة إعلاميا ب"بطفلة البامبرز" بتاريخ 24 مارس والمقضى فيها على المتهم بالإعدام شنقا بجلسة 2 مايو 2017، ونقضت الأسرة الحكم بادعاء أنه مريض نفسي.
وكشفت التحريات أن أهل المتهم بالاغتصاب تركوا منزلهم بقرية دملاش عقب الواقعة بعد نصيحة المباحث والإقامة بقرية ميت زنقر، حتى لا تحدث أي مشاحنات بينهم وبين أسرة المجنى عليها، إلا أن والد المتهم عاد إلى قرية دملاش حديثا دون إخطار الشرطة بذلك.
وبسؤال نجل المتوفي "س . م" 37 سنة عامل، ومقيم بذات العنوان اتهم، في محضر الشرطة، المدعو صلاح سالم 60 سنة موظف بالأوقاف على المعاش "جد الطفلة المذكورة لأمها" ومقيم قرية دملاش بإحداث إصابة والده التي أودت بحياته لذات الخلافات.
وتحرر محضر بالواقعة وشكل مدير الأمن فريق بحث برئاسة اللواء محمد شرباش، مدير المباحث، لبحث غموض الحادث، وبعد عدة ساعات، تمكن فريق البحث من كشف مرتكب الواقعة، وتبين أنه عم الطفلة ويدعى أحمد إبراهيم، بمساعدة جدها للأم.
وكشفت التحريات أن مشادة كلامية نشبت بين جد الطفلة لأمها ووالد المتهم عقب عودته للقرية ووصوله لمنزله الذي يقع أمام منزل الطفلة وأسرتها، وأن جد الطفلة طلب منه ترك القرية وعدم العودة لها مرة ثانية وهدده بالقتل، وتطورت المشادة إلى مشاجرة بين الطرفين وأثناء المشاجرة تدخل عم الطفلة وحاول منع والد المتهم من دخول منزله وطرده خارج القرية، لكنه رفض فضرب والد المتهم بحديدة على رأسه، ما تسبب في سقوطه على الأرض غارقا في الدماء وتركوه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأخفى الجد الطفلة الأداة المستخدمة وفروا هاربين من المكان، وبعدها عثر الأهالي على جثة المتوفى أمام منزله.
وألقت الشرطة القبض على عم الطفلة أحمد إبراهيم وجدها لأمها صلاح سالم، واعترفا بارتكاب الواقعة أخذا بثأر طفلتهم التي اغتصبها نجل المتوفى ولم يتعد عمرها 20 شهرا.
وأكد عم الطفلة، في اعترافاته بمحضر الشرطة، المباحث منعت أسرة المتهم من العودة للقرية منعا لإثارة غضب الأهالي الذين استنكروا فعله ابنهم وطالبوا برحيلهم بعدما علموا أن والدته حاولت إخفاء الجريمة ومساعدته في الهروب، لكن والد المتهم عاد متحديا أسرة الطفلة وأهل القرية، وعندما طلب منه جد الطفلة لأمها الرحيل، رفض، مما أثار غضب الأسرة وأهالي القرية، وأن والد المتهم نقض حكم الإعدام الصادر ضد ابنه فى واقعة الاغتصاب، ويحاول إيهام المحكمة أن نجله مريض نفسيا حتى يهرب بفعلته التي اعترف بارتكابها أمام هيئة المحكمة.
وألقت الشرطة القبض على عم الطفلة وجدها وضبط أداة الجريمة بإرشادهما، وتحرر محضر بواقعة الضبط وجاري العرض على النيابة العامة للتحقيق، وعينت مديرية أمن الدقهلية الخدمات الأمنية لملاحظة الحالة الأمنية بقريتي دملاش، وميت زنقر، لمنع حدوث أي اشتباكات بين الأهالي.