أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن مصر تبدأ مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية والبرامج التنموية مع ألمانيا، معربة عن سعادتها بافتتاح مكتبين لبنك التعمير الألماني والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مشيرة إلى أن ألمانيا وجهت تمويلات لدعم البرنامج الاقتصادي المصري بعد النجاح الذى حققه من الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية، ودعم البنية الأساسية وإقامة شبكات الربط. جاء ذلك خلال توقيع اتفاقا اليوم بين مصر وألمانيا اتفاقا لإنشاء مكتبين لكل من بنك التعمير الألماني والوكالة الالمانية للتعاون الدولي في القاهرة، بحضور السفير يوليوس جيورج لوي، سفير ألمانيا لدى القاهرة، بحضور بورخارد هينز، مدير مكتب بنك التعمير الألماني بالقاهرة، وأندرياس كوك، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والسفير رضا بيبرس، مستشار الوزيرة ورئيس القطاع الأوروبي، ودارين السيد، مسؤولة ملف المانيا بالوزارة، وممثلي السفارة الألمانية بالقاهرة. ونص الاتفاق على إنشاء مكتبين في القاهرة بهدف دعم التعاون التنموي بين مصر وألمانيا، الأول مكتب للوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، والثاني لبنك التعمير الألماني "KFW"، بهدف دعم تنفيذ المشروعات بين البلدين، وسوف يتولى مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، تقديم الدعم للمشروعات والبرامج التي تنفذها الوكالة في مصر، وسوف يختص مكتب بنك التعمير الألماني بتقديم الدعم لمصر والمؤسسات المنفذة للمشروعات فيما يختص بإعداد وتنفيذ مشروعات التعاون المالي والبرامج التي يتم تنفيذها بالنيابة عن حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية. وذكرت الوزيرة، أن المانيا كانت حريصة على دعم المستثمر الصغير والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فى اطار منظومة متكاملة لدعم الاقتصاد المصرى حظت بدعم من القيادة السياسية فى مصر، موضحة أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع جميع الوزارات من أجل دعم المشروعات الكبرى في مختلف محافظات مصر، وتحقيق التنمية. فيما أكد السفير يوليوس جيورج لؤي، سفير ألمانيا لدى القاهرة؛ حرص ألمانيا على دعم مصر، من أجل زيادة التعاون التنموى بين البلدين، مشيدًا بما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن التركيز سيكون في السنوات الأربعة المقبلة على التعليم والتنمية، معربًا عن تطلعه بزيادة التعاون بين مصر وألمانيا ليكون على مستوى مميز يحظى بقوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأشاد السفير الألماني بتحسن الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن هذا جاء بفضل الخطوات الشجاعة التي اتخذها الرئيس السيسي، لدفع عجلة الاقتصاد المصري، وهذا ينعكس إيجابيا على التعاون التنموي بين مصر وألمانيا، مؤكدا أن بنك التعمير الألماني والوكالة الألمانية للتعاون الدولي لديهما قدرة على تقديم المزيد من الخبرات والقدرات لخدمة التعاون الاقتصادي والتنموي للبلدين. وأوضح السفير الألماني أن برامج التنمية الشاملة التي تتبع الحكومة المصرية تسهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن المجتمع المصري لديه طاقات إبداعية تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين.