سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن يمشط محيط قريتي العتمور والضما بأسوان لضبط حاملي الأسلحة النارية ذعر وخوف أهالي العتمور بعد مقتل 2 وإصابة 4 في مشاجرة بين سارقي الكابلات الكهربائية
يقوم رجال المباحث بمديرية أمن أسوان، ورجال الشرطة بمركز كوم أمبو، شمال محافظة أسوان، صباح اليوم، بتمشيط محيط قريتي العتمور والضما، لضبط بعض الخارجين على القانون والذين يحملون الأسلحة النارية الآلية، وروعوا المواطنين، وذلك بعد أن عاشت القريتين يوم أمس، حالة من الذعر والرعب والخوف بعد مشاجرة بالأسلحة النارية بين أفراد وعائلات سارقي الكابلات الكهربائية بقريتي العتمور والضما، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين، ويطالب أهالي العتمور بضرورة نزول قوات الجيش لمساعدة الأمن في فرض السيطرة والإحكام على القريتين. كان اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان، تلقى إخطارًا من العقيد أشرف زكريا الأمير، رئيس فرع البحث الجنائي لشمال أسوان، يفيد بنشوب مشاجرة كبيرة بين مسجل خطر وأفراد من قرية العتمور واستخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء والشوم والعصي، وهو ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين. وتبيّن من تحريات المباحث برئاسة العميد خالد الشاذلي، الذي انتقل إلى مكان القرية ورافقته قوات الأمن المركزي ورجال المباحث، أن مشاجرة أن طرفي المشاجرة هما الطرف الأول، محمد جمال محمد العادلي (24 عامًا، ومقيم العتمور بحري) ولقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري بالوجه من الناحية اليمنى ووجود فتحتي دخول وخروج، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كوم أمبو المركزي، وأحمد عبدالحميد سيد (26 عامًا، عاطل، ومقيم العتمور بحري) وأُصيب بطلق ناري وجرح أسفل الفك، وتم تحويله إلى مستشفى أسوان الجامعي لاستكمال العلاج، وشاذلي محمد العادلي (32 عامًا، ومقيم بذات العنوان) وأُصيب بطلق ناري بالكتف الأيمن مع وجود نزيف وكسر بعظام الساعد الأيمن، وتم تحويله إلى مستشفى أسوان الجامعي لاستكمال العلاج، وزوجته ربيعة نادي محمود سن (35 عامًا، ومقيمة بذات العنوان) وأُصيبت بشظية بالوجه بالخد الأيسر، وتم حجزها بمستشفى نصر النوبة المركز لاستكمال العلاج، ومحسوب محمد العادلي، 50 عامًا، موظف بمجلس قروي المنشية بكوم أمبو، ومقيم بذات العنوان) وأُصيب بطلق ناري بالفخذ الأيمن، وتم حجزه بمستشفى نصر النوبة المركزى لاستكمال العلاج. أما الطرف الثاني فهم أحمد سليمان محمود درويش (52 عامًا، عاطل، ومقيم قرية الضما بمركز كوم أمبو) مسجل شقي خطر فئة أولى "سرقات بالإكراه" والسابق اتهامه في عدد 29 قضية متنوعة (سرقات بالإكراه - سلاح ناري - شروع في سرقة) والمطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى القضية رقم (3389 - جنايات مركز كوم أمبو شروع في قتل) بالأشغال الشاقة المؤبدة وأحد المطلوب ضبطهم وإحضارهم في القضية رقم (462 إداري مركز دراو - قتل الملازم أول محمد رأفت، الضابط بوحدة مباحث مركز دراو) والذي قُتل متأثراً بجراحه بعد إصابته بطلق ناري بالرأس، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى نصر النوبة المركزي، وزوج نجلته ويدعى جمعة عبدالنبي سيد أيوب، وشهرته "محمود الشروني" (25 عامًا، عاطل، ومقيم بذات العنوان "هارب") والسابق اتهامه في 3 قضايا متنوعة "مخدرات - سرقة" والمحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات "مخدرات". وتبيّن أن سبب المشاجرة حدوث مشادة كلامية بين المتوفى محمد جمال العادلي والمتهم الهارب جمعة عبدالنبي سيد أيوب، والذي استعان بالمتوفى أحمد سليمان، وتطورت إلى مشاجرة قام على إثرها الطرفان بالتعدي كل منهما على الآخر بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية وإحداث ما بهم من إصابات ووفيات، وذلك لوجود خلافات حول مقتل محمد شوقي من أبناء قرية العتمور، والذي كان يعمل معهم في سرقة الكابلات وتوفي منذ عامين بصعق كهربائي، ومنه أهله جمعة عبدالنبي من الظور بسيارته الربع نقل والتي يستخدمها في سرقة الكابلات الكهربائية، في المنطقة أمام منزلهم، ولكنه عاد وظهر أمامهم، ما نتج عنه تكسير وتحطيم سيارته، ما دفعه إلى الاستعانة ببعض المسجلين من قرية الضما. كلف اللواء السوهاجي، مدير الأمن، إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص والتحري عن الواقعة وظروفها وملابساتها وتكثيف الجهود لسرعة ضبط المتهم الهارب والأسلحة النارية المستخدمة في الواقعة. تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة التي تباشر التحقيق، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. وناشد عرفة الصغير (50 عامًا، من أهالي قرية العتمور) رجال القوات المسلحة بضرورة النزول إلى مكان القرية والتعاون التام مع رجال الأمن لفرض السيطرة على القريتين سواء العتمور أو الضمات، نظراً لتجدد الاشتباكات بالأسلحة النارية، والتي تعد من أكبر المراكز التي يمتلك فيها الأهالي أنواع السلاح المختلفة سواء النارية أو الآلية، فنحن نستغيث بالجميع لأن المشاجرة قنبلة موقوتة وقد تنفجر في أي وقت وستكون العواقب وخيمة، خوفًا منا على حياة أبنائنا الذين لم يخرجوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.