اتهم الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، حزب النور بأن لديه مصلحة مع القوات المسلحة وأن تأييده لما سماه «الانقلاب» يمهد لتفكيك القوى الإسلامية، الأمر الذى رد عليه الحزب السلفى بأنهم يسعون لتقسيم الدولة. وقال «حبيب» فى تصريحات صحفية أمس: «نواجه المعركة الأخيرة مع الاستبداد، واستعادة الديمقراطية حتى لو تمت على مراحل، لكنها واقعياً المعركة الأخيرة للإخوان مع الاستبداد الداخلى، وليست المعركة الأخيرة على المستوى الدولى». وأضاف: «إن القضاء على الاستبداد الداخلى هو الشرط الأول قبل الدخول فى معركة تحرير مصر»، معتبراً أن معركة التحرر فى مواجهة ما سماه «الانقلاب العسكرى» تمثل معركة حساسة، وأن حركة مناهضته لن تنجح إلا إذا تم استعادة الثورة كاملة، موضحاً أن النظام الحالى استهدف تغييب الإخوان سياسياً بالقبض على كل من يمكنه الترشح فى أى انتخابات من أجل الدفع بقوى بديلة له. فى المقابل، قال الدكتور محمود حجازى عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن حديث «رفيق» به كثير من المغالطات، فالجيش المصرى مؤسسة وطنية، وآخر جيش وطنى موجود فى المنطقة العربية والإسلامية قاطبة والحديث حول عملنا معه لا أعرف ما بيّنته، فالجيش يضم كل أطياف الشعب المصرى من مسلمين ونصارى وعمال وفلاحين، وليس طائفياً كما هو الحال فى بعض الجيوش العربية كسوريا واليمن والعراق. وأضاف ل«الوطن»: «رؤية (النور) فى 30 يونيو أن مصلحة الدولة معرّضة للتقسيم، وما زالت كذلك بسبب سياسات الإخوان التى تستدعى الغرب بشكل سافر، وتنهك الجيش والاقتصاد والمواطن البسيط الذى تهدّدت حياته اليومية من أجل شل الحركة وإنهاك الدولة، وهو ما تسعى إليه قيادات «الإخوان» بمن فيهم «رفيق». وتابع «حجازى»: «لدينا نموذج فى حكم الإخوان بالسودان وهو ما نتج عنه تقسيمها لدولة شمال وأخرى بالجنوب.