ملفات شائكة تنتظر السعودية بعد اختيارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن

انتخبت المملكة العربية السعودية، اليوم، للمرة الأولى، عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي لتواجه ملفات شائكة تتطلب منها توظيف إمكانات كبيرة لطرح الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط، ومحاولة إيجاد حلول لها.
وذكرت قناة "سكاى نيوز" الاخبارية أن السعودية حلت محل باكستان عن مقعد مجموعة آسيا في مجلس الأمن، من خلال انتخابات أجرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لاختيار خمسة أعضاء غير دائمين، مدة عضويتهم سنتان تبدأ في الأول من يناير المقبل، مشيرة إلى حلول كل من تشاد ونيجيريا وتشيلي وليتوانيا محل أذربيجان وغواتيمالا والمغرب وتوجو في المجلس.
وذكرت وكالة أنباء "فرانس برس" أن السعودية نالت 176 صوتا من أصوات الدول الأعضاء ال 193، وتشاد 184 ونيجيريا وتشيلي 186 وليتوانيا 187 صوتا.
وأضافت "سكاى نيوز" أن المملكة العربية السعودية على مدى السنتين المقبلتين معارك دبلوماسية مرتبطة بملفات أزمات منطقة الشرق الأوسط من على منبر مجلس الأمن.
ومن جانبه توقع أستاذ العلوم السياسية رئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية، سرحان العتيبي، أن توظف المملكة طاقاتها الاقتصادية ومكانتها السياسية والدينية لمعالجة القضايا التي تؤرق العالمين العربي والإسلامي، ومنها تلك التي برزت بعد ما بات يعرف بثورات الربيع العربي، فضلا عن موقفها من إيران ودورها في المنطقة.
ونقلت "سكاى نيوز" عن العتيبي قوله إن علاقات المملكة مع الدول الكبرى ستلعب دورا في محاولة إيجاد حلول لأزمات الشرق الأوسط القديمة والمزمنة، مشيرا إلى أن من شأن تولي مدير الاستخبارات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، بعض الملفات الشائكة أن يعزز الدور السعودي داخل مجلس الأمن، بخاصة أن لديه اتصالات قديمة وجيدة مع موسكو وطهران.
وأكد رئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية أن المدخل إلى حل الملف السوري الشائك وفقا لرؤية السعودية يتمثل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت إشراف ومراقبة دولية لاختيار خلف للرئيس السوري بشار الأسد، أي تغيير رأس النظام.
أما عن القضية الفلسطينية، فيقول إنه غير متفائل بحل قريب لهذا الملف الراكد، مضيفا أن الأزمة السورية والنووي الإيراني والأحداث التي تشهدها مصر، تعيق حدوث الاختراق المطلوب خارج أو داخل مجلس الأمن.
ومن الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن تترأس السعودية مجلس الأمن لشهر يوليو 2014 وفقا للنظام الداخلي الذي ينص على تولي رئاسة المجلس كل من أعضائه بالتناوب لمدة شهر واحد، تبعا للترتيب الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنجليزية.