للخروج من حالة الركود التى تعانيها السوق، ابتكرت المحال التجارية فى منطقة مصر الجديدة نوعاً خاصاً من الهدايا يناسب عيد الأضحى، وهى لعب على شكل خرفان تستخدم فى الزينة، ورغم الشكل الجذاب لهذه اللعب الذى لفت إليه الأنظار، فإنها لم تشهد إقبالاً، كما توقع التجار. محمد سيد، صاحب محل لبيع الهدايا، من بينها الخراف المبتكرة، التى أطلق عليها اسم «خروف الكوربة»، يحكى أنه قبل العيد بشهر كامل، فكر كثيراً فى ابتكار شكل مميز للخروف الزينة، للتغلب على ضعف الإقبال على شراء الهدايا فى العيد، وتوصل فى النهاية إلى ابتكار هدايا على شكل خروف العيد، بأشكال وأحجام مختلفة، أكبرها الخروف الذى يتم وضعه على واجهة محال الجزارة الكبرى فى مصر الجديدة، كنوع من الدعاية، ويصل سعره لأكثر من 600 جنيه، والحجم الآخر المتوسط يباع كهدية مقابل 250 جنيهاً وهناك حجم متوسط آخر يباع ب100 عبارة عن علبة هدايا على شكل خروف، أما الأحجام الصغرى فأسعارها تتراوح ما بين 30 و40 جنيهاً، وتقبل عليها العديد من الأسر المصرية. الفتيات هن أكثر المقبلات على شراء الخروف الزينة، بحسب كلام محمد، خاصةً أن عدداً من الخراف تم وضع شريطة حمراء عليها كنوع من الدعاية الجذابة. على الرغم من الاستعدادات والدعاية والتصميمات الجديدة التى قام بها «محمد» لبيع الخراف، فإن الإقبال على الشراء يعد ضعيفاً جداً، خاصة فيما يتعلق بالأحجام الكبيرة منها، الأمر الذى لم يكن موجوداً فى الأعياد السابقة، حيث كانت المحال التجارية الكبرى تشتريها كنوع من الاحتفال بالعيد، وتضعها على واجهة محلاتها: «بما أن الناس مش بتشترى قلت نفرح نفسنا إحنا ونحط الخرفان على الواجهة عندى فى المحل، يمكن واحد يحن ويشترى خروف أو هدية أو أى حاجة».