سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عبود».. غرامات للمخالفين ورفع للتعريفة وتحرش بالجملة العميد محمد علاء: التعامل بكل حسم مع البلطجية داخل وخارج الموقف.. ولو القرار فى إيدى كنت ضاعفت المخالفة
يقف الركاب وهم غارقون فى عرقهم من حرارة الجو فى ترقب وحيرة من أمر السائق الثلاثينى الذى قرر ترك سيارته مطالباً الركاب أيضاً بالنزول، ضارباً بكل قوانين موقف عبود عرض الحائط، معللاً ذلك بأن الرسوم المطلوبة مقابل خروج السيارة من الموقف تزداد يوماً بعد الآخر، وهو لا يستطيع تحمل عبء هذه الرسوم، فتطول دقائق الانتظار وتصل إلى ساعات، ولا شىء يتغير سوى تزايد فى أعداد المسافرين، وضع بعضهم حقائبه وجلس فوقها، فيما قرر البعض الآخر العودة والسفر فى اليوم التالى، بعد رفض السائقين الآخرين فتح سياراتهم تضامناً مع زميلهم. «أنا من البحيرة، وباسافر نهاية كل أسبوع للبلد، وطول الوقت السواقين بيرفعوا الأجرة، خصوصاً فى المناسبات، ساعات بتوصل ل15 جنيه وهى أصلاً 10 جنيه، ولو اتكلمنا يقولك الدنيا زحمة والبنزين مش موجود، واللى مش عاجبه ينزل، وكأنهم بيعاقبونا إحنا، وفى الآخر بنستسلم عشان نسافر»، هكذا قالت مى أحمد، 30 عاماً، موظفة، مضيفة: «بصراحة الموقف محتاج تأمين أكتر من كده، إحنا بنسمع كلام وبعض الإشارات، وحالات تحرش من العمال اللى بيقعدوا على مدخل الموقف، وللأسف رجل الأمن بيكون موجود وبيعمل ودن من طين وودن من عجين». الشىء نفسه أكدته هبة محمد، 25 سنة، موظفة، فتقول: «أنا موظفة فى أحد البنوك، وباركب كل يوم من عبود لطنطا، وخلال انتظارنا داخل الموقف عشان العربية تحمل بنسمع ألفاظ وعبارات خارجة لا حصر لها، وكمان بنشوف كمية تحرش بتحصل للبنات داخل الموقف مش طبيعية، ولو لفيت الموقف كله مش هلاقى حتى أمين شرطة عشان أبلغ». ارتفاع تعريفة الركوب كان سبباً كافياً لاشتعال غضب محمود جمعة، أحد المترددين على موقف عبود، فيقول: «السواق قبل ما نركب العربية قالنا العيد على الأبواب وكل سنة وانتم طيبين، الأجرة 15 جنيه، وكمان الطريق مقطوع بسبب حادثة هنلف كتير بس هنوصل دمنهور فى الآخر»، يواصل «جمعة»: «أنا مش فاهم ليه بيرفعوا الأجرة فى العيد، عموماً أنا مضطر أدفع عشان أسافر بلدى، وعارف لو اشتكيت لمدير الموقف مش هيعمل حاجة، هما مظبطين كل حاجة مع بعض». من ناحيته، يدافع مصطفى فرغلى، سائق بموقف عبود، عن السائقين فيقول: «أنا أوقات باطلع من الغربية بدون حمولة، باحاول أعوض الخسارة، ومش عيب نشيل بعض، وكمان الفارق مش كبير على الركاب، ولو ما عملتش كده مش هاسدد أقساط العربية، ومنين أجيب فلوس البنزين؟». النقيب رضا محمد فضل، مساعد مدير موقف عبود، وأحد العاملين على جمع الكارتة الخاصة بموقف عبود، يقول: «الموقف هنا بيقابل أشكال مختلفة من البلطجية ومثيرى الشغب، لكن السواق اللى بيخترق القوانين الخاصة بالموقف بيتم التعامل معاه بكل حزم وبيتم حجز سيارته، والموقف هنا فيه عربيات كتيرة محجوزة، ومش هيستلموها غير بقرار النيابة، لأن بعضهم مطلوب فى قضايا سواء تعدٍّ على مواطنين عن طريق دهسهم والهروب دون معاقبة، أو ضرب أحد الركاب داخل الموقف نفسه». يستكمل «فضل»: «موقف عبود يعتبر الموقف الأم بالنسبة لمواقف المحافظات، وجميع المخالفات اللى بتحصل فى المواقف الأخرى بيتم تحويلها هنا، وأغلبها مشاجرة بين ركاب وسائقين، بالإضافة إلى ضبط أحد السائقين وبحوزته مادة مخدرة وأسلحة بيضاء، وهذا النوع بيتم تحويله إلى النيابة لتتعامل معه، وخلال استجوابه أمام النيابة يتم حجز السيارة داخل الموقف لحين البت فى أمر صاحبها». يضيف «فضل»: «الموقف بيشهد تكدس كبير فى الأعياد والمناسبات الرسمية، وطبعاً خلال الزحمة ممكن تتقدم شكاوى كتير منها السرقة أو التحرش أو استغلال بعض السواقين الظروف ويغلوا أسعار الأجرة، ولذلك إحنا بنكثف من الأمن داخل الموقف للتعامل الفورى مع شكاوى المواطنين، لكن للأسف فيه بعض المواطنين مش بيساعدونا ولا بيعترفوا إن السواقين بيرفعوا الأجرة المهم إنه يسافر، وفى الحالة دى ما اقدرش أتخذ الإجراء المناسب مع السواق». يقول الرائد محمد علاء، مدير موقف عبود: «الموقف تم إخطاره بقرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لمديرى المواقف، وبالفعل اتعاملنا مع المخالفين والبلطجية، ورصدنا حالات، بعضها دفع الغرامة المقررة وهى 500 جنيه، والبعض الآخر تم تحويله إلى النيابة لثبوت بعض المخالفات الأخرى عليه». يضيف الرائد «محمد علاء»: «لو القرار فى إيدى كنت ضاعفت المخالفة وسحبت الرخصة 6 أشهر عشان يكون عبرة لغيره، لأن 500 جنيه غرامة مش حاجة كبيرة عند بعض السواقين، وحالات المخالفة داخل الموقف كفرض أجرة غير مقررة بيتم التعامل فوراً معها بقانون الضبطية القضائية، وبيدفع المخالفة». اخبار متعلقة «الوطن» ترصد محاولات العائدين «فى آخر لحظة» من قلب العاصمة إلى بلادهم فى العيد المنيب.. محطة البلطجية وتهديد المسافرين المرج.. «مشاجرات» لا تنتهى بين السائقين والموظفين