«المركزي»: البنوك إجازة الخميس المقبل بمناسبة عيد تحرير سيناء    الحكومة: الجهاز المصرفي جاهز لإتاحة المكون الدولاري اللازم لزيادة احتياطي السلع الأساسية    «التنمية الحضرية» يعلن عن وحدات للتمليك بالقاهرة الكبرى.. تقسيط دون فوائد    الخميس.. إجازة رسمية للبنوك بمناسبة عيد تحرير سيناء    «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينسف عمارات شمال مخيم النصيرات بغزة    مفاجأة.. موقف انتقال زيزو وإمام عاشور إلى الدوري السعودي    خلال زيارته لشمال سيناء.. وزير الشباب يشارك في مغامرة يلا كامب بالعريش    طقس الغد شديد الحرارة.. و«الأرصاد» تحذّر من الأتربة والرمال    براءة عدلي القيعي بتهمة سب وقذف رئيس نادي بيراميدز    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي الزراعي 2024 في الفيوم.. تبدأ 8 مايو    علي الحجار يستضيف نادية مصطفى ومصطفى قمر في «100 سنة غنا» الأحد المقبل    اتحاد الناشرين المصريين: تخفيضات تصل إلى 50% في اليوم العالمي للكتاب    نجوم الفن ل«الحياة»: سعداء بمشاركتنا في مهرجان أسوان لسينما المرأة    «الهندسية للانشاء والتعمير-مصر» توقع اتفاقية مع «أكسا مصر»    مؤشر الأسهم السعودية يغلق منخفضا    سبورت: بيرناردو سيلفا يقاتل من أجل الانتقال إلى برشلونة    "كانت ناقصك يا تايسون".. أبطال فيلم "شقو" يحتفلون بالعرض الأول في الرياض    إبداعات فنية وحرفية في ورش ملتقى أهل مصر بمطروح    هل التوت الأسود يرفع السكر؟    ندوة تثقيفية بجامعة الأزهر عن مبادئ القانون الدولي الإنساني.. صور    النسب غير كافية.. مفاجأة في شهادة مدير إدارة فرع المنوفية برشوة الري    الإسماعيلية تتزين استعدادا للاحتفال بأعياد الربيع (صور)    بيان عاجل وزارة البيئة بشأن تأثير العوامل الجوية على جودة الهواء خلال الفترة المقبلة    أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي عالق في غزة    فانتازي يلا كورة.. سون رهان رابح.. وأفضل لاعبي توتنهام في آخر 6 جولات    جمال علام: أزمة «صلاح» و«العميد» «فرقعة» إعلامية.. و«مو» سيتواجد في معسكر المنتخب القادم| حوار    وزير الدفاع الروسي: القوات الأوكرانية خسرت نصف مليون عسكري منذ بداية الحرب    مجرد إعجاب وليس حبا.. رانيا يوسف توضح حقيقة دخولها فى حب جديد    حماة الوطن: التحالف الوطني نموذج فريد في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء بفلسطين    أحمد بلال البرلسي يطالب بضوابط واضحة لتغطية الجنازات والعزاءات (تفاصيل)    «الرعاية الصحية»: المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل تبدأ في دمياط ومطروح    إحالة بيان الحكومة بشأن الموازنة إلى لجنة "الخطة".. ورفع الجلسة العامة حتى 7 مايو    موجة حارة وعاصفة ترابية- نصائح من هاني الناظر يجب اتباعها    وزير العدل: تشكيل لجنة رفيعة المستوى لوضع مشروع قانون ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي    محافظة الجيزة تزيل سوقا عشوائيا مقام بنهر الطريق بكفر طهرمس    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    رئيس جامعة عين شمس يبحث مع السفير الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    الجريدة الرسمية تنشر قراري مجلس الوزراء بشأن إجازة شم النسيم وعيد العمال    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    مجلس النواب يحيل 23 تقريرًا برلمانيًّا للحكومة -تعرف عليها    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    توفيق السيد: غياب تقنية الفيديو أنقذ الأهلي أمام مازيمبي.. وأرفض إيقاف "عاشور"    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل هذا الجمال.. فى ثلاثة أعمال
نشر في الوطن يوم 04 - 08 - 2012

من الواضح، رغم أننا الآن فى منتصف المتابعة بالتمام لعروض المهرجان الرمضانى، فإن دورته هذه المرة أهدتنا ثلاثة أعمال من الحجم الكبير، من نوعية أو مستوى «العمل العظيم»، هى مسلسلات «عمر» و«نابليون والمحروسة» و«الخواجة عبدالقادر».
وكما كتبنا هنا فى أول أيام رمضان، فإننا كنا نتوقع هذه القيمة والمستوى لمسلسل «عمر» بحكم متابعتنا للأعمال السابقة للثنائى الفذ، مخرجه السورى حاتم على ومؤلفه الفلسطينى السورى وليد سيف (مثل التغريبة الفلسطينية)، وكذلك بالنسبة لمسلسل «نابليون والمحروسة»، بحكم معرفتنا بالأعمال السابقة لمخرجه النابغة التونسى شوقى الماجرى (مثل أبناء الرشيد: الأمين والمأمون)، وكنا قد وضعنا معهما مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، بحكم الموهبة الرفيعة والعميقة التى لاحظناها لمؤلفه عبدالرحيم كمال فيما قدم من قبل، مرشحين هذه الأعمال للمشاهدة قبل غيرها، لكن مستوى وتميز «الخواجة عبدالقادر» فاق توقعنا، فالنص هو أنضج وأرهف ما أبدع مؤلفه، كما أن من خلاله يولد مخرج موهوب متميز هو شادى الفخرانى. والناقد يفرح بميلاد موهبة مؤكدة مشعة كهذه، خاصة فى هذا المجال، فأكثر ما تفتقد إليه دراما التليفزيون فى مصر مواهب الإخراج التى تنقل الدراما إلى الحداثة والعصر، وكان ذلك بقدر فرحنا بميلاد موهبة ممتازة فى تأليف الدراما التاريخية، هى عزة شلبى فى «نابليون والمحروسة»، والمواهب نادرة فى هذا المجال بدوره.
إن الجمال بلا حدود فى الأعمال (عمر، نابليون، عبدالقادر)؛ فى كل لقطة أو«كادر»، فى المشهد وحركة الكاميرا فيه وزاوية التصوير، فى الإضاءة والتكوين وحركة الممثل وأدائه، فى دقة المونتاج والديكور والموسيقى، فى شعرية الكلمة وعمقها وإيحائها واقتصادها، فى البناء الدرامى ككل للمؤلف، والرؤية الفنية الجمالية ككل للمخرج، فضلاً عن القيمة الفكرية والفلسفية لهذه الأعمال.
إن مسلسل «عمر» هو العمل الإبداعى الدرامى الذى يمثل أحدث تقنية ودراية فنية فى تناول سيرة الإسلام، وكان طبيعياً أن يتداخل، وعلى الأخص فى حلقاته الأولى، عرض البعثة المحمدية مع السيرة الشخصية لعمر بن الخطاب فى تلك الفترة.
كما أن «نابليون والمحروسة»، حول ملحمة مقاومة المصريين للحملة الفرنسية، يثبت للمقارنة مع «عمر» من حيث المستوى الرفيع للرؤية أو الكتابة البصرية للمخرج حسب تعبيره، والمقدرة على إعادة خلق واقع إنسانى وتاريخى بكامله وتفاصيله.
كذلك فإن «الخواجة عبدالقادر» هو أصدق وأكبر عمل درامى شاهدناه عن التدين الجميل السمح وروح التصوف الحقة، من دون أن يكون دراما دينية، وهو عمل فنى ناضج على كل المستويات، عن الحب الذى لا يكون حباً حقيقياً إلا إذا كان من غير أسباب، وعن التغيير المنشود لحياة البشر الذى لا يكون تغييراً حقيقياً من غير حب.
ولو لم يقدم مهرجان تليفزيون رمضان هذا العام سوى هذه الأعمال الثلاثة العملاقة، لكفاه!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.