هنأ قائد القوات الجوية، الفريق يونس المصري الشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة التي وصفها بأنها ستظل خالدة، أمد الدهر في التاريخ المصري المعاصر بل في تاريخ الأمة العربية بأسرها. وقال "نبذل ما بوسعنا لنكون على قدر ثقة الشعب المصري، وسنظل دائما قوة مهابة قادرة على الذود عن وطننا، وأبلغ دليل على ذلك ما تقوم به تشكيلات القوات الجوية على مدار الساعة من أعمال تأمين للمجرى الملاحي لقناة السويس والحدود ومعاونة القوات الخاصة والشرطة في مداهمة أوكار الخارجين عن القانون ومطاردة الفارين منهم والقضاء عليهم بسيناء الحبيبة". ولفت الفريق يونس، فى كلمة اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية يوم الرابع عشر من أكتوبر، إلي أن العبور العظيم للقوات المسلحة لقناة السويس فى السادس من أكتوبر لم يكن ملحمة عسكرية فحسب بل كانت ملحمة بين الجيش والشعب المصري الذي هيأ لجيشه كل الظروف كي يسترد كرامته ويكبح جماح قوة غاشمة. وأعرب قائد القوات الجوية عن التقدير والعرفان لكل من نال شرف الشهادة فداء للوطن لتظل راية مصر الغالية عالية خفاقة فى عنان السماء.. كما وجه التحية للشعب المصري الذي يثبت كل يوم أنه مبعث الحضارة ومعلم الإنسانية وأن القوات الجوية في إطار القوات المسلحة في سبيل رفعة وصون كرامة هذا الشعب ماضية في مهمتها مهما كلفها ذلك من تضحيات. وقال الفريق يونس: ان القوات المسلحة ما كانت لتستطيع النهوض بعد حرب 1967 لولا وقوف الشعب المصري خلف قواته في هذه الفترة العصيبة حتى السادس من أكتوبر المجيد، وأوضح قائد القوات الجوية أن بداية انتصار السادس من أكتوبر بدأ بضربة جوية للعدو فاقت دقتها ونتائجها كل التوقعات أصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت لهذا العبور العظيم لتتوالى بعدها المعارك والانتصارات. وأشار إلى استمرار عمل القوات الجوية في تناغم فريد مع باقي الأسلحة في تنفيذ المهام المختلفة ما أفقد العدو القدرة على تجميع قواه ولم يفق من هول الصدمة حتى اكتمل عبور قواتنا المسلحة لقناة السويس وإقامة رؤوس الكباري وتدمير نقاطه الحصينة بخط بارليف. وأوضح الفريق يونس، أن معركة المنصورة الجوية تعد اطول معركة جوية فى تاريخ قواتنا استمرت خمسون دقيقة واشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، مشيرًا إلى أن العدو تكبد في هذه المعركة خسارة 18 طائرة إضافة إلى إصابة العديد من الطائرات الأخرى، ما دفع العدو إلى الفرار بطائراته من سماء المعركة وباءت محاولته في مهاجمة القواعد والمطارات المصرية بالفشل. وقال إن العدو أدرك بعد معركة المنصورة الجوية أن القوات الجوية المصرية، استوعبت دروس الماضي، وأصبحت ندا لقواته الجوية وقادرة على أن تؤثر على الذراع الطولي التي كان يتفاخر بها. وأشار الفريق يونس إلى أننا بعد أربعين عاما من هذه المعركة المجيدة لا نزهو، ونتباهى بما أنجزناه بل نعمل بجد ونراجع ونقيم ما تحقق طيلة أربعين عاما للحفاظ على هذا النصر العظيم بتنفيذ خطة تطوير القوات الجوية ضمن خطة التطوير الشامل للقوات المسلحة. وأوضح قائد القوات الجوية أن خطة تطوير القوات الجوية، تمثلت في الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل للأطقم الطائرة والأطقم الفنية مستخدمين في ذلك أحدث وسائل التدريب داخل المعاهد العسكرية المصرية وإيفاد بعثات تدريبية بالخارج ليكون الفرد قادرا على استيعاب تكنولوجيا الطيران الحديثة التي ما تلبث أن تتطور يوما بعد يوم مع التوسع في التدريبات الجوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة للاطلاع على كل ما هو جديد واكتساب المذيد من الخبرات. وأشار الفريق يونس إلى أن خطة تطوير القوات الجوية تمثلت أيضا في تنويع مصادر السلاح حتى أصبح لدينا منظومة متطورة من أحدث الطائرات القادرة على تنفيذ مختلف المهام بدقة وكفاءة عالية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالإضافة إلى تطوير ما لدينا من طائرات ومعدات والحفاظ على حالتها الفنية العالية وتذويدها بأنظمة تسليح وتوجيه وملاحة حديثة بما يجعلها قادرة حتى يومنا هذا على تأدية مهامها بكفاءة عالية. وقال إنه تم الاهتمام بالارتقاء بمنظومة التأمين الفني والصيانة ونظم الجودة لتتماشى مع مستوى التطوير والتحديث الجاري في القوات الجوية بالإضافة إلى تطوير المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالقواعد الجوية والمطارات لتأمين عمل احدث الطائرات الموجودة بالخدمة مؤكدا التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة متمثلة في وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع بالإضافة إلى الدول الصديقة لتطوير ما لدينا من طائرات ومعدات.