الخلافات على مواد الجيش والشورى ومجلس الدولة تعطل مسودة الدستور

لجنتا «العشرة والخمسين» تناقشان التعديلات بعد العيد.. و«النور» يطالب بتأكيد الهوية فى «ديباجة»

علمت «الوطن» أن أعضاء لجنتى «الخمسين والعشرة» سيجتمعون عقب إجازة العيد لمناقشة المسودة الأولية للدستور التى انتهت منها اللجان النوعية، ومن المقرر أن يكون الاجتماع مقتصراً فقط على أعضاء اللجنتين، وسيناقش الاختلافات بين مسودتى اللجنتين، فيما لم تنتهِ اللجنة نهائياً من المسودة، بسبب الخلاف على مواد القوات المسلحة ومجلس الشورى ونسبة العمال والفلاحين والخلافات بين مجلس الدولة والنيابة الإدارية.
وفشل عمرو موسى، رئيس اللجنة، فى التوصل إلى حل للخلاف على مواد مجلس الدولة والنيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة مع رئيس مجلس الدولة، خلال لقائهما الخميس، وقالت مصادر: إن «موسى» طالب الهيئات القضائية بالاتفاق على حلول وسط وإلا ستقر لجنة الخمسين ما تراه.
وفشلت اللجنة المصغرة المكلفة ببحث مواد القوات المسلحة داخل لجنة الخمسين فى التوصل لصياغات نهائية بشأن مادتى تعيين وزير الدفاع والقضاء العسكرى، وقالت مصادر: إن هناك اجتماعا ثانيا كان مقررا عقده مساء أمس، بعد مثول الجريدة للطبع، للجنة المصغرة للاتفاق بعد فشل الاجتماع الأول الذى عُقد مساء الخميس، الذى شهد خلافات شديدة بين ممثلى القوات المسلحة والأعضاء بسبب تمسك القوات المسلحة بالنص على حظر محاكمة المدنيين عسكريا إلا فى حالات استثنائية، فضلا عن تمسكها بأن تكون الفترة الانتقالية فى مادة تعيين وزير الدفاع بموافقة المجلس الأعلى 10 سنوات وليست دورتين رئاسيتين فقط.
من جهة أخرى، قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومى للمرأة عضو لجنة الخمسين: إن المجلس قدم للجنة الدستور بدائل فى حالة عدم إقرار الكوتة لضمان تمثيل عادل ومتوازن للمرأة فى المجالس المنتخبة.
من جانبه، طالب الدكتور محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب «النور» فى لجنة الدستور، بتأكيد هوية مصر الإسلامية ومرجعية التشريع فى ديباجة الدستور، فيما قال شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد للحزب: إن «النور» سيشارك فى الانتخابات، سواء أُجريت بالنظام الفردى أو القائمة أو المختلط، مشيراً إلى أنهم يفضلون القائمة.