سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ديفينس وان»: أعضاء «الكونجرس» مستاءون من قرار «أوباما» دون الرجوع إليهم عاموس جلعاد ل«واشنطن»: لا تحاولوا تعليم العرب الديمقراطية فالاستقرار أفضل منها
قال موقع «ديفينس وان»، التابع لصحيفة «ذى أتلانتيك» البريطانية: إن عدداً من أعضاء «الكونجرس» الأمريكى أعربوا عن استيائهم من القرار الأمريكى بخفض المساعدات الأمريكية العسكرية إلى مصر، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية ارتكبت خطأً كبيراً بهذا القرار. وأشار عدد من نواب «الكونجرس»، من الحزب الديمقراطى، إلى أنهم لم يعلموا بالقرار إلا من خلال وسائل الإعلام، مؤكدين أن الإدارة الأمريكية تعمدت تضليل النواب ولم تشركهم فى اتخاذ القرار. وقال النائب الديمقراطى إليوت آنجيل إنه كان يرغب فى إبداء رأيه فيما يخص هذا الأمر مع الإدارة الأمريكية، إلا أن «أوباما» قرر ألا يشرك أحداً معه من «الكونجرس» فى قراره، مؤكداً أنه يجب أن يكون هذا القرار بمثابة نداء للاستيقاظ من السياسة التى تتبعها إدارة «أوباما»، مشيراً إلى أنها سياسات خاطئة تماماً. وأشار نواب أمريكيون إلى أنه بعد إعلان القرار، عقد البيت الأبيض مؤتمراً مصغراً لإطلاعهم على الوضع، إلا أنه تم اختصار المؤتمر بحجة أنه سيقام مؤتمر صحفى آخر لتوضيح القرار. وأشار «ديفينس وان» إلى أنه ليس النواب الديمقراطيون فقط هم من يشعرون بالغضب من القرار الأمريكى، وإنما النائبة الجمهورية كاى جرانجر، التى قالت إنها قلقة من قرار الإدارة الأمريكية الذى اتُّخذ دون الرجوع إلى «الكونجرس». وقالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أمس: إن القرار الأمريكى بشأن التعليق الجزئى للمساعدات العسكرية لمصر يؤكد مدى فقدان الولاياتالمتحدة نفوذها فى الشرق الأوسط. وأضافت: «تعليق المساعدات يتم فى شكل عقوبة لدفع النظام المصرى للديمقراطية، لكنه يمثل أيضا خطوة للخلف فى إطار سياسة التراجع الاستراتيجى التى تنفذها واشنطن للابتعاد عن الشرق الأوسط والتركيز بشكل أكبر على منطقة المحيط الهادئ بسبب النهضة الاقتصادية فى آسيا». وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحلم بأن تعود مصر مرة أخرى إلى «مدار موسكو»، كما كان الوضع خلال الحرب الباردة وحتى وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1970، قبل سياسة التوجه للغرب التى اتخذها الرئيس الراحل أنور السادات. من جانبها، حذرت مجلة «كومنترى» الأمريكية، فى تقرير لها أمس، من أن تخفيض المساعدات يعد بمثابة أكبر خطأ ممكن أن تقع فيه تلك الإدارة. وأضافت: «قطع المساعدات سيترتب عليه تقليص النفوذ الأمريكى بها والذى يشهد تراجعا بالأساس»، محذرة من مغبة أن يتم تفسير هذه الخطوة على أنها دعم لجماعة الإخوان وأنصارها. ورأت أنه على الرغم من كافة الشواهد التى تشير إلى أن الجيش المصرى يحظى بدعم معظم المصريين، فإن الوضع لا يزال يشهد «سيولة سياسية». ولفتت المجلة إلى تراجع المشهد المصرى عن صدارة قائمة اهتمامات السياسة الخارجية الأمريكية منذ أغسطس المنصرم، بعد أن تصدرتها على مدار الصيف الماضى. ورجحت المجلة أن قطع المعونة عن مصر لن يطيح بالنظام العسكرى، وإنما سيشجع «الإخوان» على الاستمرار فى جهودها لاستعادة السلطة. وأضافت: «لو أن قرار قطع المعونة من قبل إدارة أوباما جاء إبان الإطاحة بنظام الإخوان لكان خطأ، لكنه خطأ متسق مع جهود تلك الإدارة الداعمة للجماعة فى السلطة، لكن أن يأتى هذا القرار الآن بعد أن أصبحت الجماعة فى حالة فرار، فإنه يفتقر إلى المنطق ويبعد عن حسن السياسة». من جانبه، قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى: إن الصدام بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وصل إلى مرحلة جديدة بعد القرار، مشيرا إلى أن عاموس جلعاد -رئيس المكتب السياسى الأمنى بوزارة الدفاع الإسرائيلى- أكد أن الإطاحة بالإخوان كانت أكبر مكسب للشرق الأوسط؛ حيث إن امتداد تأثيرهم كان يمكن أن يكون مدمرا للعالم. وأضاف: «على الأمريكان ألا يعلموا العرب، الاستقرار أفضل من الديمقراطية»، مؤكدا أن الديمقراطيات لا تناسب الشرق الأوسط فى الوقت الحالى. وتابع: «كيف تقطعون المساعدات عن مصر بينما تحارب الإرهاب فى سيناء للمرة الأولى، بعد أن أدركت أن مصلحتها الأمنية تكمن فى القضاء على الإرهاب؟».