بدأ عمال شركة غزل المحلة، البالغ عددهم 25 ألفا، إضرابا عن العمل أمس، احتجاجاً على إخلال إدارة الشركة بالاتفاق الذى وقعته معهم برعاية الحاكم العسكرى للغربية، بصرف 45 يوما من الأرباح، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهددت قيادات عمالية بأنهم على استعداد لإسقاط الحكومة إذا فكرت فى التلاعب بهم. وتعطلت حركة الإنتاج بعد تظاهر عمال الوردية الصباحية، فى مسيرة طافت ساحات الشركة مروراً بساحة الإضرابات بميدان طلعت حرب، لحصار مبنى مجلس الإدارة والمبيت أمامه، لحين صرف مستحقاتهم. واتهم «عبدالجليل» حكومة الدكتور حازم الببلاوى بالفشل، وقال إن عمال غزل المحلة ثاروا وأسقطوا حكومة الإخوان رغم أنها أوفت بعهودها مع العمال وصرفت جميع مستحقاتهم من الأرباح، مشيراً إلى أن عمال المحلة مستعدون لإسقاط الحكومة الحالية إذا فكرت فى التلاعب والمماطلة فى الاستجابة لمطالبهم. واستمع العميد خالد شتا، الحاكم العسكرى بمنطقة استاد غزل المحلة، لمطالب العمال ونقلها لرؤسائه واللواء محمد نعيم محافظ الغربية، لرفع مذكرة عاجلة تتضمن شكوى العمال لرئاسة الوزراء. وقال إبراهيم بدير، المفوض العام للشركة، إن الشركة تخسر منذ 2007 حتى الآن، والخسائر ناتجة عن عدم توافر كميات كافية من الغزول والقطن، وكشف أنه أرسل «فاكس» لرئيس الشركة القابضة للموافقة على صرف شيك بحوافز العمال المتأخرة قبل العيد، وشدد على أنه ليست لديه اعتمادات مالية لصرف الحوافز حالياً.