كتب - محمود الجارحى: أرسل الرئيس محمد مرسي مندوبا من الرئاسة الى دهشور، وارسل الدكتور أحمد الطيب وكيله الشيخ عبد التواب قطب لاحتواء أزمة الفتنة الطائفية في البدرشين. وشهد مسجد "الجمعية الشرعية بالقرية" خطبة ألقاها الشيخ عبد التواب قطب، تناول خلالها الأحداث التى شهدتها القرية، والتي أسفرت عن مقتل الشاب، " معاذ محمد"، ودعا قطب كافة مسلمي القرية إلى التروى وتحكيم العقل حتى تمر الأزمة و ندد بمحاولة إقتحام الكنيسة ومحال ومنازل المسيحيين، وأوضح أن الدين الإسلامى الحنيف حرم تلك الأعمال ، مؤكدا أن القصاص يكون من الجاني نفسه، كما ورد بالقرآن، وليس من أقاربه، وأنه الآن أمام القضاء الذى سيقتص منه. وعقب انتهاء الخطبة، توجه قطب بصحبة المستشار محمد فؤاد، المستشار القانوني لرئاسة الجمهورية ، واللوائين كمال الدالى وطارق الجزار إلى منزل والد القتيل، وقدموا له واجب العزاء، وغادروا القرية بعدها، ثم توجهوا إلى منازل المسيحين بالقرية والبالغ عددها 55 منزلا ، وتم إجراء معاينة لتلك المنازل وتبين أن أغلبها مكون من طابقين إلى 3 طوابق ، كما تبين أنه تم تحطيم نوافذ وأبواب أكثر من 25 منزل خاص بالمسيحين وتدمير محتوياتهم بالكامل، ولازالت قوات الأمن تكثف من تواجدها أمام تلك المنازل. ومن ناحية أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء أحمد سالم الناغى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة من تحديد هوية 20 شخصاً تترواح أعمارهم مابين 15 و 18 عاماً، أكدت التحريات أنهم محرضين على الأعمال التخريبية. وفى السياق ذاته، مازالت نيابة البدرشين، برئاسة محمد شقير تجرى تحقيقاتها فى الواقعة ، ومن المقرر أن تستمع خلال الأسبوع الجارى إلى أقوال اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة ، و15 ضابط مجند أصيبوا فى الأحداث .