يبدو ان أحداث دهشور التابعة لمركز البدرشين بجنوبالجيزة،والتى عرفت إعلاميا ب"فتنه القميص"، تأبى ان تنتهى،فلا تزال أحداث الفتنه والغليان عقب الحادثه يسيطر على ارجاء القرية، فى ظل تهجير اكثر من 120 اسره قبطية رغم مبادرات التهدئه والتخفيف التى تعقدها العديد من الجهات سواء من كبار رجال القرية او من لجان الشورى او بعض الشخصيات العامه التى تسعى إلى التهدئه والمصالحه بين اهالى القرية الاقباط والمسلمين حيث توجه صباح اليوم "الاثنين" السفير الفرنسي بالقاهرة إلى قرية دهشور لمعاينة آثارالحادث الذى شهدته القرية على مدارالأيام الماضية وتسببت في تهجير نحو120 اسره مسيحية لمنازلهم عقب الأحداث الدامية التى شهدتها القرية على مدار الأيام الماضية
وقام خلالها السفير الفرنسي برفقه وفد من السفاره، بتفقد المنازل والمحلات والمستودعات التى تم إتلافها من قبل المحتجين كما قام بالإستماع الى أقوال عدد من المواطنين المتواجدين بالقرية عن الأحداث وإستفسرعن عودة الأقباط الذين هجروا القرية، كما قام السفير الفرنسى بزيارة الكنيسه الموجوده بالقرية والتى لم يحدث بها ايه اثار للتخريب اوالتدميرعكس ما كان يتردد،كما التقى السفيرالفرنسى والد القتيل معاذ محمد احمد واعرب له عن حزنه واسفه من الحادث،مطالبا ان تمر الازمة فى اسرع وقت
وقام الوفد بسؤال المسلمين المتواجدين بالقرية عن أعداد المسيحين بها والأسباب التى دفعتهم لهجر القرية،وعاينوا منازلهم،كما إلتقوا بإحدى السيدات المسيحيات التى مازالت موجود بالقرية وتقيم بمنزل مجاور للكنيسة وإسمها "سميحة وهبة" والتى قررت أنها لن تغادرالقرية تحت أى ظرف وأنها تعيش في حماية أشقائها المسلمين خاصة وأنها عجوز فى العقد السابع من العمر كما طالبت أقاربها بسرعة العودة للقرية.
وقال حسين محمد احد اهالى قرية دهشور ل"الدستور الأصلي"،ان قوات الامن الموجوده بشكل مكثف بالقرية استعانت باللودرات وعمال النظافه، لتنظيف اماكن التدمير والخراب التى طالت العديد من المنازل والبيوت والمحال التجارية، منوها ان قوات الامن تجرى عمليات تمشيط للقرية فى فجر كل ليلة منذ وقوع الحادث لتلقى القبض على العناصر التخريبية والاجرامية بالقرية والتى تسعى لأشعال الفتنه
وتعد زيارة السفير الفرنسى للقرية هى المرة الأولى التى يقوم بها سفير بزيارة إحدى قرى جنوبالجيزة على مدار العقود الماضية إلا أنه أراد أن يتأكد بنفسه من عودة المسيحيين فى وقت قريب ، فى الوقت الذى قام فيه 15 شخصا من إحدى المنظمات القبطية بسويسرا بتفقد القرية والإستماع إلى أقوال الأهالى ومعاينة مقر الكنيسة.