يؤكد محمود عبدالمغنى يوماً بعد يوم، أنه جدير بحب واحترام الجمهور له، ويؤكد أيضاً أن النجومية تنطبق على الشاب صاحب الملامح السمراء، حتى أصبح «مغنى» هو «مهند» تركيا، والطريف أنه يقول إن شخصية «ديبو» جزء منه، حتى إنه يرى نفسه فيه. حول «ديبو» و«طرف تالت» يتحدث. * كيف تلقيت نجاح المسلسل؟ - سعيد بنجاح العمل، ولمست ردود الأفعال الإيجابية من النقاد ومن أصدقائى من خارج وداخل الوسط الفنى ومن أصدقائى العاملين فى الإعلام، وما يسعدنى أكثر هو النجاح الذى لمسته فى الشارع، وسعدت جداً أن العمل نجح على مستوى كل الطبقات، صحيح أننا كنا على دراية بأننا نقدم عملاً جميلاً وجريئاً، بعدما أحبنا المشاهد منذ العام الماضى فى «المواطن إكس»، لكن المفاجأة أن المسلسل يكون «رقم واحد» ضمن هذا الكم الكبير من المسلسلات. * لماذا «طرف تالت»؟ - لأننى أحب العمل الذى يمس الشارع، وأحداثه تكون ساخنة وحية، ووجدت أنه عمل جرىء جداً، ومواكب للفترة التى نعيشها، كل هذا إلى جانب أن الشركة المنتجة والمخرج وفريق العمل كله، كلنا كنا نحلم بأن نقدم عملاً مختلفاً وجديداً فى كل شىء، بداية من الورق وحتى التكنيك. * كيف قرأت شخصيتك؟ - «ديبو» شخصية بداخلها صراع بين الطيبة والشر، بين الرومانسية والواقعية، شاب عادى يرغب فى تحقيق أحلامه، ويريد أن يسافر ليحققها، لكن طريق تحقيق الأحلام والطموح ليس مفروشاً بالورود، وأوقات الظروف تضع الإنسان فى مواقف فرضت عليه، ولم يكن يسعى إلى هذه المواقف، وسنرى فيما بعد ضمن الأحداث ماذا سيحدث له، وأهمس لكل مسئول فى أذنه أن يأخذ باله من شبابنا، فإذا ترك الشباب مصر وسافروا فمن سيبنيها إذن؟. * كم شاباً فى مصر مثل «ديبو»؟ - كثيرون، فكم من شاب أهله صرفوا عليه فى التعليم وفى نهاية الأمر انتهى به الحال بالجلوس على القهوة، والشاب المصرى من أفضل الشباب على مستوى العالم، فهو لا يريد أن يأخذ المال ويجلس فى البيت، بالعكس، فهو يرفض هذا المبدأ، لأنه يحب العمل ويحب أن يأكل من تعب يديه، ولكن أين الوظائف، وأريد هنا أن أقول إن البطالة والحلم انتقل من المناطق الشعبية إلى مناطق راقية جداً، وإلى خريجى الجامعات الأجنبية، فحلم الوظيفة لم يعد مقتصراً على المناطق الشعبية، و«ديبو» هو الشكل العصرى للشاب الشعبى، الذى يتمرد على ملابسه وشكله، ولا يريد أن ينظر له أحد نظرة دونية، لهذا نجده يلبس أفضل الملابس ويخرج فى أفضل الأماكن، فيريد أن يشعر من داخله أنه ليس أقل من أحد. * ولكن الشاب فى المنطقة الشعبية، لا يترك الفتاة التى أحبها من أجل فتاة أخرى من طبقة أعلى؟ - ليس هناك فى الحب طبقة أعلى أو أقل، فأوقات الإنسان يحب الشخص الذى أمامه ويرغب فى استمرار الحياة معه، لكنه لا يستطيع أن يترجم هذا الحب إلى شكل واقعى ملموس، أى بيت وأسرة، يأتى علينا وقت نجد أنفسنا أننا يجب أن نضحى ونترك هذا الشخص، أرى أن جزءاً من قصة حياتى فى مسلسل «طرف ثالث». * معنى هذا أنك عايشت قصة حب قريبة من القصة التى عاشها «ديبو»، وضحيت بها؟ - هناك أشياء فى الحياة أوقات نندم عليها، وأوقات نقول هذا صح، وأوقات أخرى نقول هذا خطأ، لكن فيما بعد الوقت والزمن يثبتان أن كل وقت له اختياراته وقراراته. * هل سنرى رصداً فقط لأحداث العام الماضى لما حدث فى مصر، أم أن العمل يمكن أن يكشف النقاب عن سر من أسرار الطرف الثالث؟ - العمل يقدم أسئلة وأجوبة وحلولاً أيضاً، فنحن كفريق عمل استغربنا أن المسلسل استطاع أن يأخذ وضعه منذ الحلقة الأولى، أريد أن أقول: «إحنا لسه بنسخن، الناس هى اللى سخنت بسرعة»، وما زال هناك الكثير من الأحداث التى سنراها فى المسلسل، ومفاجآت كثيرة ضمن الأحداث، ونحن نحترم عقلية المشاهد، ونقدم أحداثاً حقيقية. * أين ترى «طرف تالت» ضمن المنافسة؟ - أحترم كل نجومنا الكبار، ووجودهم هذا العام تأكيد على ريادة مصر للدراما العربية، وهذا إثراء للفكر المصرى الفنى، فى وجود كل النجوم الكبار هذا العام: عادل إمام، ومحمود عبدالعزيز، ونور الشريف، ويحيى الفخرانى، ويسرا، وإلهام شاهين، وهذا دليل على أن الريادة لم ولن تذهب بعيداً عن مصر، كما يروج البعض، وأحمد الله أن «طرف تالت»، وعلى قدر ما تعبنا فى تصوير المسلسل الذى ما زلنا نصوره حتى الآن، على قدر نجاحنا وتقدير المشاهد لنا، فنحن نقدم عملاً حقيقياً، وإن لم يكن كذلك لن يصدقه أحد، وهذه هى المنافسة كما يجب أن تكون. أخبار متعلقة: البلطجة من الشارع إلى الشاشة برعاية «طرف تالت» أمير كرارة: لا نخشى النجوم الكبار عمرو يوسف: أنا ابن منطقة شعبية