طالب المؤتمر الوطني الليبي العام، اليوم، واشنطن بأن تسلم "فورا" أبو انس الليبي القيادي المفترض في تنظيم القاعدة، الذي بدأ الجيش الاميركي استجوابه بشكل سري بعد أسره السبت تزامنا مع عملية أخرى في الصومال استهدفت قياديا في حركة الشباب الاسلامية. وفي بيان تلاه المتحدث باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان، شدد المؤتمر على "ضرورة التسليم الفوري للمواطن الليبي" واصفا العملية الاميركية بانها "انتهاك صارخ للسيادة الوطنية". وشدد البيان ايضا على "ضرورة تمكين السلطات الليبية وعائلة (ابو انس الليبي) من الاتصال به" والسماح له بمقابلة محام. وهذا اول رد فعل رسمي ليبي يدين بوضوح العملية الاميركية. وكان رئيس وزراء ليبيا علي زيدان الذي يزور المغرب، اليوم، اكد ان المواطنين الليبيين "يجب أن يحاكموا في بلدهم". وقال خلال ندوة صحفية "نؤكد أن أبناء الشعب الليبي يجب أن يحاكموا في ليبيا، وليبيا لن تسلم مواطنيها للمحاكمة في الخارج". وأوضح "لدينا قلق بخصوص مواطنينا لأن من مسؤوليتنا وواجبنا حمايتهم". وبعدما اعلنت طرابلس انه لم يتم ابلاغها بالعملية واصفة اعتقال الليبي بانه "اختطاف"، استدعت الحكومة الليبية السفيرة الاميركية ديبورا جونز لمطالبتها بتوضيحات. وقالت وزارة الخارجية الليبية، في بيان، إن وزير العدل صلاح المرغني استدعى صباح الاثنين سفيرة الولاياتالمتحدة "وطلب منها تقديم الاجابة على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية". وكانت القوات الخاصة الاميركية اعتقلت ابو انس الليبي (49 عاما) في طرابلس السبت وهو حاليا "معتقل بشكل قانوني من قبل جيش الولاياتالمتحدة في مكان آمن خارج ليبيا" كما اعلن مسؤول اميركي كبير.