طالب المؤتمر الوطني الليبي "البرلمان"، الولاياتالمتحدة بتسليمه أبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أميركية بطرابلس للاشتباه بانتمائه لتنظيم القاعدة. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أكد أن العلاقات بين بلاده والولاياتالمتحدة لن تتأثر بسبب هذه القضية، معتبرا أن علاقة ليبيا مع أميركا هي علاقة "صداقة وتعاون"، وأن واشنطن ساعدت الليبيين في ثورتهم. وشدد على أن الليبيين يجب أن يحاكموا في ليبيا، وأن طرابلس على اتصال مع السلطات الأميركية لاتخاذ كافة التدابير في هذه المسألة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة نفذت عملية السبت في طرابلس واعتقلت أبو أنس الليبي المدرج على لائحة الأشخاص المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي". وبعد اعتقاله نقل أبو أنس إلى سفينة حربية أميركية حيث يجري استجوابه. وأعلنت ليبيا آنذاك أن واشنطن لم تبلغها بالعملية واصفة ذلك بأنه "اختطاف". واستدعت الحكومة الليبية الاثنين سفيرة الولاياتالمتحدة في ليبيا ديبرا جونز لمطالبتها بتوضيحات بشأن الاعتقال، حسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الليبية. وأضاف البيان أن وزير العدل صلاح المرغني استدعى السفيرة "وطلب منها تقديم إجابات على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية". من جانب آخر عقد لقاء موسع الاثنين بين وزير العدل وعدة مسؤولين من وزارة الخارجية مع عائلة أبو أنس لإحاطة العائلة بالاتصالات مع السلطات الأميركية.