على مدار أسبوع كامل ظل يبحث عن الزى المناسب، الذى سيرتديه أبناؤه خلال مشاركتهم فى احتفالات نصر أكتوبر، التى أقيمت فى ميدان الاتحادية، وبعد بحث طويل استقر على زى الشرطة والجيش. «إسماعيل شبل»، تاجر بسيط، توجه إلى الاتحادية منذ السابعة صباحاً، مصطحباً أبناءه الثلاثة الذين لفتوا انتباه المارة بشكل كبير، وشكلوا لوحة فنية بديعة وسط الاحتفالات بنصر أكتوبر. «مصطفى»، الابن الأكبر، ذو الأحد عشر عاما، اختار أن يرتدى زى الشرطة المصرية، تكريماً لدورها فى حفظ الأمن والأمان، ولأنه يحلم بأن يصير ضابط شرطة عندما يكبر: «اتحايلت على بابا إنى ألبس لبس الشرطة عشان نفسى أبقى ظابط كبير وأحافظ على أمن البلد»، أما «أحمد»، ذو الثمانى سنوات، فاختار أن يرتدى زى الجيش، لرغبته فى أن يصبح ضابط جيش مستقبلاً: «نفسى أطلع ظابط جيش زى السيسى»، أما الطفل الأصغر «محمود»، ذو الست سنوات، فوالده اختار له أن يرتدى زى الجيش، لأنه يحلم أن يصير وزيراً للدفاع فى المستقبل. بالرغم من حرص «إسماعيل» على ظهور أبنائه بزى الشرطة والجيش، ارتدى هو زيا مدنيا عاديا، لكى ينقل من خلاله رسالة للجميع مفادها «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة» بشكل عملى. لم يكتفِ «إسماعيل» بالصور التذكارية، التى سعى المارة لالتقاطها معه هو وأبنائه، وحرص على أن يلتقط صوراً أخرى لأبنائه مع قائد الجيش المشرف على تأمين ميدان الاتحادية: «أنا قلت لولادى اتصوروا مع الناس اللى بتحمى بلدكم، وبتدافع عنها، ضد العدو اللى عاوز يخرب فى البلد». «إسماعيل» حرص أيضاً أن يشاركه أبناؤه الثلاثة فى جولة شراء البدل التى ارتدوها، لكى تكون عزيزة على قلوبهم، ولكى يُقدروا قيمتها».