أرجع حزب النور السلفى، رفضه للمشاركة فى الحكومة الجديدة، إلى ما سماه «تهميشه وإهانته»، بعد عرض حقيبة واحدة عليه، رغم ثقله فى الشارع وحصوله على المركز الثانى فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد حزب الحرية والعدالة، وكشف عن أنه عرض 12 شخصية لتولى وزارات هامة جرى إقصاؤهم جميعاً دون مبررات واختيار الأقل منهم كفاءة، وأشار إلى وجود ضغوط مورست على جماعة الإخوان المسلمين حتى لا يجرى اختيار وزراء منهم. وقال المهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا ل«النور»، إن الحزب انسحب من حكومة الدكتور هشام قنديل، بعد أن وجد أن مشاركته رمزية، بعد تخصيص حقيبة واحدة له وهى «البيئة». وأضاف، ل«الوطن»، قررنا سحب وزير البيئة وكنا على استعداد لأن نشارك فى الحكومة ونتحمل مسئوليتنا أمام الشعب لكن بشرط أن تكون المشاركة فعلية وليست رمزية ولكننا وجدنا أن اختيار وزير واحد لوزارة البيئة تمثيل رمزى لا يمكننا من تحمل المسئولية. وأوضح أن تشكيل الحكومة مسئولية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللذين يختاران من يريان أنه الأقدر على تنفيذ الوعود وتحمل المسئولية، ونحن نتمنى للوزارة كل التوفيق والسداد وأن تحقق الوعود وصالح الشعب المصرى. وقال، إن الحزب عرض كفاءات فى مجالات عديدة، وحرصنا أن يكونوا من التكنوقراط أو تدرجوا فى العمل حتى درجة وكيل وزارة، وانتقينا بموضوعية وعلى أساس الكفاءة فقط، ونحن على استعداد لخدمة من أى موقع. بدوره، قال ياسر عبدالتواب مدير المكتب الإعلامى ل«النور»، إن الحزب رشح عدداً من الكفاءات، لكنه فوجئ بإقصائهم جميعاً، وانسحابنا هو اعتراض رمزى على الحكومة. وكشف ل«الوطن»، عن أن الحزب عرض عدداً من الشخصيات لحقائب وزارية مثل الدكتور سعيد حماد للاتصالات، وعلى حاتم لقطاع الأعمال، وخليل أحمد خليل لحقيبة وزارية، إلا أن تقصير الحكومة فى التعرف على وجهات نظر الحزب يثير الشكوك، وأعتقد أن الإخوان نسوا فى زحمة الأحداث بعض الوعود التى قطعوها على أنفسهم. وقال محمد سعيد عضو المكتب الإعلامى ل«النور»، إن الحزب اتخذ قراراً بعدم المشاركة فى الحكومة الجديدة، لأن الحقيبة الوزارية التى حصل عليها لا تليق به، وأوضح أن الاعتذار عن عدم المشاركة لا يعنى عدم مساندة الرئيس والحكومة فى أعمالهم، بل نتمنى التوفيق لهم، وأضاف: «مشاركتنا فى الحكومة الجديدة انطلقت من مبدأ الرغبة فى الإصلاح، وليس رغبة فى المناصب، وأن هدف الحزب العام هو تحقيق الصالح العام». بدوره، كشف خالد عبدالعزيز علم الدين، أستاذ قسم علوم البحار فى جامعة الإسكندرية، مرشح حزب النور لوزارة البيئة، أنه أبلغ هشام قنديل انسحابه من الوزارة، استجابة لقرار الحزب، بالامتناع عن المشاركة. وقال ل«الوطن»، أبلغت اعتذارى عن الوزارة لقنديل، كما أبلغته احتجاج «النور»، بسبب تهميش الحزب وحصوله على وزارة واحدة غير جماهيرية، بما نعتبره إهانة له ولشعبيته ومكانته بين المصريين، وتقزيماً لحزب ضخم وعملاق لا يتناسب مع حجمه ولا شعبيته. وأضاف، يبدو أن الإخوان أعطوا وعوداً لم يستطيعوا أن يوفوا بها ومورست عليهم ضغوط معينة، ويبدو أنهم حينما يضغط عليهم «بيكشوا وبيخافوا» ونحن نعذرهم، وتابع، بمجرد حديثنا عن وزارة التربية والتعليم «قامت الدنيا ولم تقعد»، وكشف عن أن «النور»، رشح كفاءات لوزارات «الكهرباء والاتصالات والمياه والصناعة». وقال علم الدين: «من الممكن أن يكون المجلس العسكرى إحدى الجهات الضاغطة على الجماعة بين اتجاهات معينة بعضها لها أغراض معينة»، وكشف: «قدمنا أكثر من 12 شخصية ب«سى ديهات» عالية جداً وخبرات نادرة ومع ذلك حصلنا على حقيبة واحدة.