مع اقتراب حلول عيد الأضحى تتجدد الذكريات المؤلمة لفتيات تعرضن للإيذاء البدنى والنفسى بسبب حوادث التحرش الجنسى التى تزداد فى فترات المواسم والأعياد، بالرغم من كافة الجهود التى تُبذل لشجب هذا السلوك المشين. أكثر من حملة تم تدشينها مؤخراً لمكافحة التحرش، الذى وصلت تداعياته لحد فقد «شروق» و«إيمان» لحياتهما فى محافظة أسيوط، من بين تلك الحملات ما قام به مجموعة من الشباب فى شبين الكوم، تحديداً فى «كفر مناوهلة»؛ حيث قاموا بعمل «خيمة ضد التحرش»، لتوعية شباب المنطقة بخطورة التحرش وتقديم النصيحة للفتيات بطرق مكافحة التحرش. «ضد التحرش هتكون فى شارع الاستاد ضد هذه الظاهرة الحيوانية، التى جعلت حرائر مصر فريسة لمجموعة من الحيوانات المسعورة»، قالها أحمد داوود، منسق الفعالية، مؤكداً أن الاشتراك فى خيمة التوعية متاح للجميع. فى محطة مترو «الشهداء»، يعتزم مجموعة من الشباب، يلقبون أنفسهم ب«شباب بلا انتماء»، تنظيم فعالية بعنوان «خليك راجل وسيب فاصل»، للتوعية بأشكال التحرش، التى يكون بعضها غير مقصود، بالتنسيق مع إدارة المترو؛ حيث أكد شريف حسن، منسق الفعالية، أن رسالتهم الأساسية تذكير الناس أن عربة السيدات فى المترو مخصصة للسيدات فقط، وأنه كما تدين تدان، وقد أجّلت إدارة المترو تنظيم الوقفة لبعض الوقت، بسبب تناقل بعض الأخبار عن تنظيم مظاهرات فى المترو. حركة «بنات مصر خط أحمر» أدلت هى الأخرى بدلوها لمكافحة التحرش؛ حيث نظمت سلسلة بشرية فى منطقة المعادى، تحت عنوان «وعى متحرش»، حدثنا عنها مصطفى عمران، عضو الحركة: «بقالنا أكتر من سنة شغالين على الأرض، وعندنا ثقة إنه مع الوقت مش هيكون فيه متحرش واحد فى مصر، لكن للأسف نشاطنا وقف الفترة اللى فاتت بسبب الأحداث والحظر وعدم وجود مساحة».