نظم عاملو وفنيو الرعاية الصحية وقفة احتجاجية أمام مستشفى المبرة وعيادات ابن سينا النموذجية بالمحلة الكبرى، للتنديد بتجاهل الجهات التنفيذية التابعة لمحافظة الغربية وقطاع التأمين الصحى تطوير كافة أجهزة الأشعة المستخدمة في علاج المرضى، نظرًا لخطورة التسرب الإشعاعي من تلك الأجهزة وفق قولهم، لافتين إلى أن الإشعاع يؤدي إلى إصابة المواطنين بمرض اللوكيميا "سرطان الدم" ويسبب للحوامل تشوهًا في الأجنة. ورفع العاملون لافتات مدون عليها شعارات أهمها "الفساد في التأمين الصحي بالغربية وصل للركب"، "كفاية ظلم للفنيين"، "معمل - أشعة - إحصاء - تمريض"، "عبد الونيس ياقورة، الفنيين مش كورة"، "عايزين تحقيق شامل نزيه يجيب حقوقنا"، كما رددوا هتافات مناهضة للقيادات التنفيذية المتخاذلة، ومطالبة بتطهير منظومة التأمين الصحي بالمحافظة من القيادات الفاسدة. أعلن العاملون بالمستشفى والعيادات الخارجية عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل للتنديد بعدم تنفيذ قرار الدكتور حسين سلام، نائب مدير فرع التأمين الصحي بالغربية، والدكتور عبد الونيس قورة رئيس المنطقة الثالثة بالمحلة، للتأشيرة الصادرة من مكتب المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، الصادرة برقم 14713، والتي تتضمن رفع كافة العقوبات والجزاءات الموقعة على زميلهم مصطفى محمود يونس، فني أشعة، الذي دخل في إضراب عن الطعام لما وقع عليه من عقوبات نتيجة اعتراضه على وجود تسرب إشعاعي داخل قسم الأشعة من بعض الأجهزة، مما دفع مجلس إدارة عيادات "ابن سينا" إلى إقصائه ونقله بعيدًا إلى قطاع طبي آخر دون مبرر. وقال حسن أبو النجا، رئيس النقابة العامة للعلوم الصحية بالغربية، إن النقابة تعلن تضامنها الكامل مع العاملين بمستشفى المبرة والعيادات التابعة له، مشيرًا في خطاب موجه إلى مدير فرع التأمين الصحي بالمحافظة إلى تعرض الفنيين لتسرب إشعاعي أثناء قيامهم بتأديتهم عملهم داخل قسم الأشعة بعيادات "ابن سينا"، وفقًا لما صرح به له مفتش الأمن الصناعي، والذى رفض إعطاءه التقرير لخطورته. وبين أبو النجا أن النيابة الإدارية التي أشرفت على التحقيق فى شأن عقوبات "يونس" متواطئة مع قطاع التأمين الصحي بالمحافظة، موضحًا أن النقابة تطالب بتشكيل لجنة قانونية مستقلة للتحقيق في واقعة تسرب الإشعاع، الذي يعد خطرًا يهدد حياة الآلاف من المرضى. وأكد عزت خليفة، فني أشعة بالعيادة، أن تقرير معمل الأشعة للصفائح الدموية الطبيعى تتراوح نسبته من 150 ألف إلى 450 ألفًا، بينما أجهزة الأشعة داخل أقسام العيادة كشفت عن نتائج وصلت إلى حد 110 آلاف، مما يؤكد تسرب إشعاعات خطرة تهدد حياة من في نطاق المعمل داخل المستشفى والمناطق المحيطة بها.