اعتبرت الجمعية الوطنية للتغيير أن انتصارات أكتوبر التي تحل ذكراها الأربعين بعد أيام، جسدت أنبل معاني التلاحم بين الشعب وقواته المسلحة الباسلة، وأثبتت للعالم كله أن قوة العرب في وحدتهم، وأن ما يربط مصر بأمتها العربية أقوى من أي خلافات عابرة. وقالت الجمعية في بيان أصدرته اليوم تحت عنوان "ذكرى انتصارات أكتوبر تجسيد لتلاحم الشعب وقواته المسلحة"، إن "ذكرى انتصارات أكتوبر هذا العام تأتي لتؤكد مجددا عمق هذه المعاني، بانتصار جيش مصر البطل للإرادة الشعبية الكاسحة، لاستعادة الوطن وصد العدوان على هويته الأصيلة من قوى تآمر في الداخل والخارج، فيما يجسد موقف الأشقاء العرب لدعم مصر إدراكهم حجم المخاطر التي تهدد المنطقة، من مؤامرات لإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى في سائر بلدانها". وأكدت الوطنية للتغيير أن "يقظة الشعب هي أمضى ما نملكه من أسلحة للتصدي لما يواجه الوطن من مخاطر وتحديات، ما يستدعي الحاجة لاستلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة في التلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة، للسير قدما ودون إبطاء في خطوات تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة في 25 يناير و30 يونيو، وتطهير الوطن من عصابات الإرهاب المدعوم من الخارج في سيناء وكافة أرجاء البلاد، في محاولة يائسة لإشاعة الفوضى وتكريس العنف وترويع المواطنين والتعدي على المرافق العامة والمنشآت الحيوية للدولة، لاستنزاف قوى الجيش والشرطة وإنهاك اقتصاد البلاد والإخلال بالأمن العام والسلم الأهلي". وشدد البيان مجددا على أن "إنجاز خارطة المستقبل التي تم التوافق عليها في 3 يوليو 2013 لاستكمال بناء دولة القانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإرساء أسس العدالة الانتقالية، يوجب أن يؤسَّس على احترام الجميع للقانون وخضوعهم لأحكامه، وعدم المساس بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، والتزام القيم الديمقراطية التي تنبذ خطاب العنف والعنصرية والطائفية، والتصدي بحسم لأي كيانات تعمل خارج نطاق القانون وتهدد الأمن والسلم المجتمعي".