تحولت الوقفة الاحتجاجية الاستباقية التى نظمها ائتلاف العاملين بالآثار، أمس، أمام المتحف المصرى لمطالبة هشام قنديل، رئيس الوزراء المكلف، بالتراجع عن دمج وزارتى الآثار والثقافة إلى الهتاف ضد تجديد الثقة فى الدكتور محمد إبراهيم وزيراً للآثار مرة أخرى. ونقل المحتجون وقفتهم إلى مجلس الوزراء لتسليم قنديل مذكرة تطالبه بالتراجع عن تكليف إبراهيم مرة أخرى، مرددين هتافات «محمد إبراهيم باطل» و«عايزين وزير من الآثريين»، وهدد المحتجون بإغلاق مكتب وزير الآثار «بالزمالك» ومنع دخوله، مشيرين إلى أن إبراهيم فشل فى مهمته التى تولاها فى حكومة عصام شرف الأخيرة ثم حكومة الجنزورى. وفى المقابل، قال محمد إبراهيم، وزير الآثار، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «قبلت التكليف وأعلم أن هذا الخبر لن يسعد الكثير من الآثريين»، وأوضح أن كل ما تم تداولة خلال الأيام القليلة الماضية عن دمج الوزارة مع الثقافة لم يتعد حاجز التكهنات والتصريحات الإعلامية، مشيراً إلى أن ما قيل عن تصريح محمد الصاوى بشأن حاجة الثقافة لأموال الآثار مجرد رأى شخصى. وأضاف أنه التقى هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف فى إفطار جماعى مساء الثلاثاء وطالبه بإلغاء فكرة الدمج إن كانت مطروحة، لافتاً إلى أن قنديل طالبه بالتمهل لرؤية ما سيحدث وفوجئ به يهاتفه بعد بضع ساعات ويطالبه بالاستمرار فى منصبه، وهو ما رحب به، على حد تعبيره. وقال إنه يعى جيداً وجود من لم يسعدهم خبر استمراره فى الوزارة، مشيراً إلى أنه كان من المستحيل أن يحصل على تأييد بنسبة100% من الآثريين. وأضاف: «أقسم بالله أننى لا أحمل ضغينة لأحد وسأتعامل بمساواة مع الجميع لأننى أؤمن تماماً بالرأى والرأى الآخر، وفى النهاية الأصلح للآثار والآثريين سيتم تنفيذه».