أثارت أزمة انقطاع المياه التى تشهدها العديد من المحافظات ردود أفعال غاضبة من المواطنين بسبب انقطاعها فى هذا التوقيت الذى يحتاجون فيه للمياه بشدة لتزامن الأزمة مع شهر رمضان، حيث اعتصم أمس المئات من أهالى 8 قرى أمام مجلس قروى برطباط بمغاغة فى المنيا، وأغلقوه بالسلاسل الحديدية، ومنعوا دخول الموظفين، احتجاجاً على قطع المياه ونقص الخدمات بالقرى، مؤكدين أنهم محرومون من كافة الخدمات، فالمياه تنقطع من الصباح وطوال ساعات اليوم بالرغم من وجود محطة مياه عملاقة تابعة لمركز مغاغة، وكذلك الكهرباء تنقطع عقب الإفطار حتى الصباح، بالإضافة إلى رغيف الخبز الذى يصعب تناوله، لسوء صنعته ولسوء نوعية الدقيق المستخدم فى عمله، مهددين بالدخول فى اعتصام مفتوح فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. كما تسبب استمرار انقطاع المياه عن كافة المنازل والمنشآت بمدينة المنيا أغلب ساعات اليوم فى غضب المواطنين خاصة مع تزامن انقطاعها مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة، وتقدم المواطنون بعدد من الشكاوى لفرع الشركة والمحافظة، خاصة بعد نفاد مخزون المياه لديهم، واضطروا لشراء المياه المعدنية بكميات كبيرة، وتبين أن انفجار ماسورة مياه كبرى أمام النادى الرياضى على كورنيش النيل هو السبب فى قيام فرع الشركة بالمنيا بغلق المياه عن المدينة بأكملها، وقطع العشرات من أهالى قرية ريدة التابعة لمركز المنيا الطريق أمام شركة المياه بعد اقتحامها والاعتداء على عدد من العاملين بها. وبالعريش اندلعت مساء الثلاثاء وحتى ساعات مبكرة من فجر الأربعاء، موجة احتجاجات عنيفة اعتراضاً على انقطاع مياه الشرب لأكثر من أسبوع عن المدينة، وقطع المئات من أهالى العريش الطرق الأساسية بالمدينة، حيث قطع العشرات فى كل حى بالمدينة الطرق الرئيسية بوضعهم الإطارات المشتعلة والمتاريس فى عرض الطريق ومنعوا السيارات من العبور، حيث تكرر ذلك فى كل من شارع البحر الدولى، شارع أسيوط، شارع البلد الرئيسى، والشوارع المحيطة بقسم شرطة ثانى العريش، والطريق الدولى بحى الريسة. وأدى ذلك إلى تعطل وشلل الحركة داخل مدينة العريش عاصمة المحافظة، بعد أن ارتفعت ألسنة اللهب إلى أعلى فى الطرق، وقال حمدين على، سائق سيارة أجرة محتجزة نتيجة إغلاق الشوارع «الناس طهقت من قلة الأدب بتاعت المسئولين، خاصة المحافظ اللى مش عاوز يجيبها البر إلا لما البلد كلها تتحرق ويروحوا يولعوا فى مبنى المحافظة علشان يرتاح»، متابعاً بغضب «يعنى مش لاقيين مياه ولا بنزين ولا عارفين نمشى على الطرق من قلة الأمن وقطع الطرق وضرب النار.. دى مش عيشة ياسيادة الرئيس».