يتعرض أهل القابوطى الجديد ببورسعيد، المنطقة المنتجة للحوم والألبان، لخسائر فادحة بعد تصاعد أزمة نقص مياه الشرب منذ حوالى 13 يوماً، حيث أكد أهالى المنطقة أن الماشية والدواجن فى طريقها للنفوق، بسبب نقص المياه، إثر انخفاض منسوب المياه فى ترعة الإسماعيلية، التى توزع المياه على المحافظة، بحسب تصريح مصدر مسئول فى محطة مياه الرسوة. وأعرب الأهالى عن تخوفهم من استمرار الأزمة التى تهدد مشروعاتهم وتؤرق حياتهم اليومية. كما يعانى سكان مناطق الزهور والضواحى ببورسعيد من انقطاع المياه فى أوقات الذروة وضعفها ليلاً، وقالت ثريا غنيم، ربة منزل، إن ابنها لم يغسل وجهه قبل أن يذهب للمدرسة بسبب انقطاع المياه، واضطرت لشراء زجاجات مياه معدنية لاستخدامها بشكل مؤقت، وأعربت عن تخوفها من أن تطول الأزمة. وأشارت نجاة محمود، ربة منزل، إلى أنها تقطن فى شارع محمد على وهو الشارع الرئيسى الذى تمر من خلاله مواسير المياه العمومية ويتميز بشدة تدفق المياه، لكن الأمر تغير وأصبحت المنطقة تعانى من انقطاع المياه أو ضعف تدفقها بشكل لا يكفى احتياجاتنا اليومية. وأوضح مصدر بمحطة مياه الرسوة الرئيسية أنه يوجد 15 ماكينة لتنقية المياه والآن يتم تشغيل 5 فقط، مشيراً إلى أن بورسعيد كانت تتعرض لأزمة ضعف المياه فى شهر يوليو من كل عام، تزامناً مع موسم زراعة الأرز الذى يحتاج كميات كبيرة للرى من مياه ترعة الإسماعيلية، مؤكداً أن منسوب المياه فى الترعة انخفض إلى حدوده الدنيا. وقال المصدر إنه تم الاتصال بالمسئولين فى الإسماعيلية لطلب فتح الترعة لأن المنسوب أقل من الحد الأدنى وتعمل بثلث طاقتها ووصل إلى «60 / 18 سم» بدلاً من «100 / 180 سم» مما يعنى جفاف مياه الترعة، لكنهم أكدوا له أن الإسماعيلية تعانى أيضاً من نقص المياه. ولفت إلى أن الشركة قامت بقطع المياه عن أحياء المحافظة فجر أمس لمدة ساعتين لملء الاحتياطى فى المحطة. من جانب آخر، اشتكى أهالى منطقة القابوطى الجديد جنوب بورسعيد، المعروفة بتربية الماشية والدواجن، من انقطاع مياه الشرب. وقال عبده وحيد، صاحب مشروع لتربية المواشى بالقابوطى الجديد: المياه مقطوعة فى المنطقة منذ 13 يوماً وأشترى «خزان» به متر مياه من المناطق المجاورة ب 25 جنيهاً ويحتاج الحيوان الواحد إلى 10 خزانات يومياً مما يعنى «خراب بيوت»، خاصة ونحن مقبلون على موسم الأضاحى ونضطر للشراء، بالإضافة إلى حاجتى لكميات أخرى من المياه لتنظيف وتطهير الحظائر إضافة إلى حاجتى للشرب والطعام والاستحمام أنا وأسرتى. وأكد محمد فتحى، صاحب مزرعة ماشية ودواجن، أنه تعرض لخسائر فادحة بعد نفوق كمية كبيرة من الدواجن بسبب عدم وجود ماء كافٍ، لافتاً إلى أنه تقدم بشكوى إلى الحى أكثر من مرة، وأن موظفاً بالحى أكد لهم أن المنطقة تتبع الشركة القابضة للمياه وليست محطة الرسوة.