خيم الظلام على جميع طوابق مبنى الديوان العام لوزارة الري في "الوراق"، بسبب حريق بمبنى المحولات الكهربائية الرئيسي اليوم، مما أدى إلى هروب جميع العاملين من المبنى، ومن ثم توقف العمل في جميع قطاعات الوزارة خوفا من انتقال الحريق للمبنى العام، إلى جانب توقف المصاعد والاتصالات وجميع الأجهزة الفنية. وكشفت المعاينة الفنية المبدئية أن الحريق شب في ملحقات ولوحات التوزيع بإحدى المحولات الرئيسية لتغدية أجهزة التكييف بالوزارة مما أدى إلى إتلافها تماما وقطع التيار الكهربائي عن مبنى الديوان العام للوزارة بالكامل، قبل وصول الدكتور محمد بهاء الدين للوزارة غدا الخميس، عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد مرسي. و في إجراء احترازي، طالب الدكتور عصام خليفة رئيس قطاع شؤون مكتب وزير الري من العاملين، الإنصراف، بعد قطع الكهرباء والمياه وتوقف المصاعد وجميع الخدمات بمبنى الديوان العام. وقال خليفة إنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لمعرفة سبب الحريق وعمل تقرير فني دقيق لتوضيح أسباب الحريق بالتعاون مع وزارة الكهرباء. وحول تأثير الحريق على كفاءة تشغيل منظومة الري في جميع المحافظات أكد خليفة أن المنظومة تعمل بكامل طاقاتها وكفاءتها لتوفير كافة الاحتياجات المائية لجميع القطاعات الزراعية والصناعية و مياه الشرب مشيرا إلى عقد اجتماع طارئ للجنة إدارة الأزمات بالوزارة لضمان عدم تأثير انقطاع التيار الكهربائي عن الديوان العام، على تسيير أعمال الوزارة وتقديم الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين. فيما أكد المهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات او أضرار مادية بالمبنى الرئيسي للديوان العام للوزارة وأنه يجري إصلاح الأجزاء المحترقة لإعادة التيار للمبني. بينما أكد الدكتور ثروت وزير الأستاذ بكلية الهندسة ومستشار وزارة الري للشئون الكهربائية أن التقرير المبدئي أكد أن عملية التبادلات وتخفيف الأحمال المستمر للكهرباء الذي تقوم به وزارة الكهرباء وتشهدها جميع مناطق الجمهورية حاليا هي السبب الرئيسي في إحداث الحريق في مبنى محولات الوزارة.