انتشرت قوات من الشرطة والجيش، اليوم، في العاصمة السودانية الخرطوم، تحسبًا لتظاهرات جديدة متوقعة عبر البلاد التي تهزها حركة احتجاج منذ خمسة أيام أوقعت عشرات القتلى. ومنذ قرار الحكومة يوم الاثنين الماضي، برفع الدعم عن المحروقات تظاهر السودانيون بكثافة في العديد من المناطق وتحولت التظاهرات في بعض المناطق إلى مصادمات وهجمات على الأملاك العامة والخاصة. وتستمر الحكومة في لزوم الصمت بشأن حركة الاحتجاج غير المسبوقة في اتساعها منذ تولي الرئيس عمر البشير الحكم في 1989، حتى وأن حذر والي الخرطوم عبر التليفزيون من أن الشرطة ستتصدى لأي "مساس بالأمن أو الأملاك أو الأشخاص". واتهمت منظمتان للدفاع عن حقوق الإنسان قوات الأمن بتعمد إطلاق النار على المتظاهرين، مشيرة إلى سقوط 50 قتيلًا في مختلف أنحاء البلاد. وتحسبًا للتظاهرات الجديدة تم نشر تعزيزات كبيرة للشرطة في الخرطوم تساندها في بعض النقاط قوات من الجيش. وتمركز الجنود في محيط بعض المباني العامة بينها شركة الكهرباء. ويحرس عسكريون محطات البنزين التي لا تزال مفتوحة والتي امتدت أمامها طوابير من عشرات السيارات. وكانت هذه المحطات أحد أهداف هجمات "الخارجين عن القانون" الذين أحرقوا بعضها وتسببوا بأضرار لأخرى، بحسب التليفزيون العام.