رحب عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بالمقترحات التي طرحتها وزارة الآثار لتعديل بعض مواد الدستور الخاصة بالتراث والآثار وإدخال بعض المواد الجديدة. وقال الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار – في تصريحاته اليوم - إن موسى، أكد خلال الاجتماع الذي جمعهما بمجلس الشورى أمس، أنه سيتم عرض هذه المقترحات على لجنة صياغة الدستور بعد مناقشتها لمراجعتها ووضعها داخل الدستور الجديد بما يتناسب مع المكانة العريقة التي تحظى بها الآثار باعتبارها جزءا أصيلا من هوية الشعب المصري. وشدد إبراهيم خلال اللقاء على ضرورة وضع مواد فى الدستور تضمن الحفاظ على الآثار والهوية المصرية من عبث أي فكر له مرجعية عقائدية تضر بقيمة وعظمة آثار مصر. وأوضح أنه أطلع رئيس لجنة تعديل الدستور على مقترحات وزارة الآثار فى هذا الشأن، والتي أجمع عليها أغلبية الأثريين، وتكفل الحماية الكاملة للتراث الثقافي والحضاري للدولة، ووضع الآثار ضمن أولوياتها. ولفت إلى أنه كان في مقدمة هذه المقترحات إضافة مادتين للباب الأول (باب الدولة والمجتمع) تنص الأولى على "التزام المجتمع بجميع أطيافه العقائدية والسياسية بالمحافظة على تراث مصر الحضاري المادي والمعنوي باعتباره جزءا من تراث البشرية، ويحظر العبث أوالتشوية أو التعامل بأسلوب غير علمى بأي جزء منه"، فيما تنص المادة الثانية على "التزام الدولة بنشر الثقافة في الداخل والخارج، والعمل على حماية حقوق الملكية الفكرية للدولة في هذا المجال". يذكر أن لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور المصري بدأت أعمالها يوم 8 سبتمبر الجاري ، وتستمر لمدة 60 يوما، تمهيدا لطرح مشروع الدستور إلى الشعب للاستفتاء العام عليه قبل إقراره.