حرصت زوجة رئيس جمهورية تشاد، هند ديبي، على استقبال قافلة الأزهر الطبية، في قصر الرئاسة لتوديعهم، وطلبت من أعضاء القافلة نقل تقديرها وامتنان الشعب التشادي للإمام الأكبر شيخ الأزهر، لدعمه الدائم لتشاد في مختلف النشاطات التعليمية والدعوية والإنسانية. وأكدت هند ديبي، خلال حفل الاستقبال الذي حضره أدهم نجيب، سفير مصر في تشاد، على أن القوافل الطبية الثلاث التي أوفدها الأزهر إلى تشاد نجحت في علاج الآلاف وأعادت البصر لآخرين، وهو عمل إنساني عظيم سيظل محفوظا في ذاكرة التشاديين. وأكد أدهم نجيب، سفير مصر في تشاد، أنه وفقًا لبيان مشيخة الأزهر، أن الأزهر الشريف هو أحد أهم ركائز التواجد المصري في أفريقيا، من خلال أنشطته الدعوية والتعليمية والإنسانية في مختلف دول القارة، معربًا عن تقديره الكبير للإمام الأكبر الذي لا يدخر جهداً في خدمة أبناء القارة الأفريقية. وحرص السفير المصري على توديع أعضاء القافلة في مطار "أنجمينا" حتى سلم الطائرة، والتقاط الصور التذكارية معهم، وتقديم الشكر لهم على المجهود الكبير الذي بذلوه. وبلغ إجمالي عدد العمليات الجراحية التي أجرتها القافلة خلال فترة عملها، التي استمرت أسبوعًا كاملًا في ولاية "وادي فيرا"، "375" عملية، فيما تم إجراء فحوصات طبية لعدد "24193" مريض في مختلف التخصصات، مع صرف الأدوية للمرضى بالمجان، بالإضافة إلى تحويل 15 حالة مرضية حرجة لتلقي العلاج في مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة، على نفقة الأزهر. وضمت القافلة 24 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر، في 14 تخصصًا، أجروا الكشف الطبي المجاني، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية اللازمة، مع توزيع الدواء المجاني المناسب لكل حالة، حيث تم شحن ستة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة. وتعد القافلة الثالثة التي يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا، حيث عملت القافلة الأولى في أحياء العاصمة أنجمينا الفقيرة، بينما توجهت القافلة الثانية لولاية "أبشي"، فيما تركز عمل هذه القافلة في ولاية "وادي فير" التي تضم ثلاثة أقاليم هي: بيلتين، ودار تاما، وكوبي.