أكد الرئيس السوري بشار الأسد عدم وجود مشكلة من جهة السلطات في تأمين وصول المفتشين الدوليين إلى مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية، متخوفا مع ذلك من حصول إعاقة من ناحية "الإرهابيين". وقال الأسد، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الصيني "سي سي تي في" ، إن "الأسلحة الكيميائية في سوريا موجودة في مناطق ومواقع آمنة... هناك سيطرة كاملة عليها من قبل الجيش العربي السوري". وأضاف الرئيس السوري، بحسب نص المقابلة التي بثت تسجيلها صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيس بوك"، أن "الأسلحة الكيميائية دائما تخزن لدى أي دولة ولدى أي جيش في شروط خاصة من أجل منع العبث بها من قبل الإرهابيين أو من قبل أي مجموعات أخرى تخريبية". وأكد أنه تم إرسال البيانات المتعلقة بمخزون سوريا الكيميائي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "الأسبوع الماضي لأن المعلومات جاهزة وموثقة". وقال إن "تأمين وصول المفتشين الذين سيأتون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية، هذا طبعا لا يوجد فيه مشكلة. قد تكون هناك عقبة وحيدة وهي عقبة اساسية، الوضع الأمني في بعض المناطق الذي ربما قد يضع بعض العقبات في وصول المفتشين". وأوضح الرئيس السوري "أنا أقصد المناطق التي يوجد فيها مسلحون. ربما يريدون عرقلة هذا العمل، ونعرف أن هؤلاء الإرهابيين يعملون تحت إمرة دول أخرى، ربما تدفع هذه الدول الإرهابيين للقيام بأعمال تعيق وصول المفتشين من أجل اتهام الحكومة السورية بعرقلة تنفيذ الاتفاق". وأضاف الأسد "يبقى هذا احتمال، لكنه مجرد احتمال، لا نستطيع تقدير هذا الشيء حتى وصول المفتشين".