أجواء مشتعلة تشهدها مدرسة «ليسيه الحرية» فى باب اللوق مع بداية العام الدراسى الجديد، حيث كشف أولياء الأمور عن سيطرة الإخوان المسلمين على المدرسة من خلال مديرتها نجوى الشرنوبى، التى تطبق سياسات وصفوها ب«الإخوانية» ومنها تغيير منهج المستوى الرفيع المقرر على الطلاب العام الماضى إلى منهج «إخوانى»، والإبقاء عليه حتى الآن رغم نهاية حكم الإخوان، هو الاتهام الذى وجهته ولاء فتحى، وليّة أمر طالب فى الصف الثانى الابتدائى، ضد مديرة المدرسة، ودللت على ذلك بأن كافة الأسماء الواردة فى المنهج الجديد إسلامية، بعكس القديمة التى كانت تتطابق مع المنهج القادم من «أوكسفورد»، مشيرة إلى أن أولياء الأمور تقدموا بشكوى بشأن هذا المنهج، وتم معاقبة المديرة ب«يوم خصم»! أضافت «ولاء» أن المديرة سبق أن فصلت الطلاب الذكور عن البنات، وتم تهديد ابنها بالطرد إذا تحدث مع صديقته. المشاكل التى تعانيها المدرسة، حسب تأكيد أولياء الأمور، لا تقتصر على «الأخونة» فحسب، بل تشمل أيضاً سوء وضع المبانى والفصول، بعد تعرض المدرسة لحريق أثناء أحداث الذكرى الثانية لثورة يناير، كذلك فصل بعض المدرسين تعسفيا. حازم السيد، مدرس رياضيات، أحد المتضررين من قرارات المديرة، قال إنه تم فصل 38 مدرسا بحجة الميزانية، دون إخطارهم مسبقاً بالقرار، وبعد تقدم المدرسين بشكاوى فى الوزارة والمعاهد القومية، صدر قرار بعودة 28 منهم، وتسكين 5 فى مدارس أخرى، بينما تجاهلوا الباقين. الاتهامات التى ساقها أولياء الأمور والمدرسين، أيدها الدكتور عمرو محفوظ، رئيس مجلس إدارة المدرسة، حيث أكد أن المديرة تتخذ قرارات مفاجئة يتضرر منها الجميع، وسبق أن تركت منصبها بسبب مشاكل سابقة، لكنها نجحت فى العودة إليه مرة أخرى. من جانبه نفى مدحت مسعد، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، هذه الاتهامات، مؤكداً أن الشئون القانونية حققت مع المديرة، وتم إيقافها عن العمل لحين انتهاء التحقيق، ثم ثبت أنها غير مدانة فى معظم الشكاوى، باستثناء شكوى واحدة، وبناءً على ذلك صدر قرار بعودتها للمدرسة بعد تطبيق جزاء بسيط عليها. من جانبها، نفت نجوى الشرنوبى، مديرة المدرسة، هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لم تقُم بتغيير منهج «المستوى الرفيع»، إنما لجنة اللغة الإنجليزية بالمدرسة هى من قامت بتغيير الكتاب وليس المنهج، كما أن مستشارة اللغة الإنجليزية، التى تم انتدابها للتحقيق فى الأمر، أكدت أن المنهج الذى يُدرس من داخل قائمة الوزارة. وأضافت «الشرنوبى» أنها قامت بفصل البنين عن البنات فى الفصول، لأن المدرسة منشأة من قديم الأزل بهذه الكيفية، وهناك مبنى مخصص للبنين وآخر للبنات، أما فصول اللغة الفرنسية التى تضم عدداً قليلاً من الطلاب لا يزيد على 16 طالباً لم تقم بفصل الطلاب فيها. ونفت «الشرنوبى» قيامها بفصل مدرسين تعسفياً، إنما جاء القرار بسبب انتهاء سريان عقودهم، مؤكدة أن أوضاع المدرسة على ما يرام، وتم الانتهاء من كافة الإصلاحات، بدليل انتظام الدراسة.