وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، تحية إكبار وفخر للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن قضية الأسرى هي أولوية وطنية ومركزية للقيادة الفلسطينية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال "ننحني جميعًا إجلالا لتضحيات أسرانا وصمودهم الأسطوري، وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والنائب خالدة جرار، والنائب حسن يوسف، والأعضاء الآخرين في المجلس التشريعي، إضافة إلى شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي. وأضاف "يصادف 17 أبريل من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي ما زال يحمل شرف المقاومة والتصدي لهذا الاحتلال الاستعماري، في هذا اليوم نكرّم أسرانا البواسل الذين قضوا في أقبية التحقيق وغياهب السجون أقسى الساعات والأيام والسنين ليحيا شعبنا ولتنتصر إرادته على طغيان المحتل". وأشار عريقات إلى نضالات الحركة الأسيرة، وإضراباتها، وشهدائها، وجرحاها، ومرضاها، منوها إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية نكبة شعبنا عام 1948 حوالي مليون فلسطيني من النساء والرجال والأطفال، كما استشهد في سجون الاحتلال منذ عام 1967 ما لا يقل عن 200 أسير، واليوم ما يزال يقبع داخل المعتقلات الإسرائيلية قرابة 6500 أسير من بينهم حوالي 350 طفلا، تعرضوا لأشكال التعذيب الجسدي والنفسي كافة. وتابع عريقات: "يأتي يوم الأسير ليذكر العالم أجمع بالسياسات التعسفية والعقابية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في انتهاك صارخ لكافة القوانين والأنظمة الدولية، إضافة إلى الهجمة التشريعية والقانونية التي تستهدف الأسرى والتنكيل بهم لكسر عزيمتهم ومن بينها اقتطاع مخصصات الأسرى وعائلاتهم المنافية لأبسط حقوقهم الإنسانية". وذكّر عريقات بأن الأسرى يخوضون حاليًا معركة بطولية في مقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية، التي هي في الأصل تعتبر محاكم شكلية تقوض حقوق الأسير، وقد أصدر قاضي في محكمة الاحتلال مؤخرا قرارا باستخدام القوة بحق أي أسير يرفض الامتثال أمامها".