قال الاتحاد العام التونسي للشغل ذو النفوذ القوي، اليوم، إن أنصاره سينزلون للشوارع للضغط على الحكومة التي يقودها إسلاميون للاستقالة بعد فشل جهود وساطة لإنهاء أزمة سياسية تهز البلاد منذ نحو شهرين. وقالت منظمات تقود وساطة بين الإسلاميين ومعارضيهم العلمانيين أمس، إن جهود الوساطة فشلت بين الطرفين بسبب شروط حول استقالة الحكومة والمضي نحو انتخابات جديدة. وقال بيان للهيئة الإدارية لاتحاد الشغل اليوم، إنها ستنظم احتجاجات في كل مناطق البلاد تتوج بمظاهرة ضخمة في العاصمة تونس للضغط على الحكومة التي تقودها حركة النهضة للاستقالة. وستكون الاحتجاجات أول استعراض للقوة لاتحاد الشغل القوي الذي يضم أكثر من 800 ألف عضو منذ بدء وساطة بين الإسلاميين والعلمانيين لإنهاء الأزمة التي فجرها اغتيال معارض علماني في يوليو الماضي. وقال سامي الطاهري المتحدث باسم الاتحاد "كل الاحتمالات الأخرى تبقى ممكنة" في إشارة على ما يبدو إلى إمكانية تنظيم إضراب عام قد يشل اقتصاد البلاد المهزوز في الأساس.