تتركز الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا اليوم -الثلاثاء- في محيط مراكز أمنية تابعة لقوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال أحد الصحافين المتواجد بالقرب في حلب إن حدة القصف انحسرت اليوم في المدينة، ولم تسمع أصوات انفجارات قوية مثل الأيام الماضية. وذكر المرصد أن "عددًا من عناصر الشرطة قتلوا في قسم حي باب النيرب إثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة"، مشيرا إلى معلومات عن سيطرة المقاتلين على قسم الشرطة في حي مساكن هنانو. وكان بيان سابق للمرصد أفاد ب"اشتباكات في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية" وعن هجوم "لمقاتلين من الكتائب الثائرة بقذائف "ار بي جي" على مقر المحكمة العسكرية وقسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي" في حلب. وأشار إلى استمرار الاشتباكات في حي الميسر، بعد معارك عنيفة في حي باب النيرب بين المقاتلين المعارضين و"مسلحين من آل بري موالين للنظام". وتتواصل الاشتباكات على أطراف حي صلاح الدين الذي أعلن الإعلام السوري الاثنين، أن قوات النظام دخلته و"طهرته من العصابات الإرهابية"، بينما نفى الجيش السوري الحر ذلك. وأشار المرصد إلى مقتل "قائد كتيبة ثائرة مقاتلة إثر اصابته برصاص قناص في حي المرجة" في حلب. ورأى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "المعركة في حلب عنيفة، وهذا يدل على أنها مصيرية للنظام الذي لا يريد بنغازي سورية". واعتبر أن "دخول مسلحين من العشائر العربية مثل آل بري الثلاثاء على خط القتال الى جانب النظام يعني أن النظام يريد أن يوصل البلاد إلى حرب أهلية"، في إشارة إلى وضع مدنيين مسلحين في مواجهة المعارضين. وذكر أن "مسلحين من عشائر عربية أخرى شاركت مساء الاثنين أيضا في المعارك إلى جانب القوات النظامية".