قال الكاتب الصحفي محمود الكردوسي، إن ما حدث منذ 30 يونيو يسير بشكل منتظم في إجهاض فكرة الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد. وتابع أن هناك مخططا قديما منظما ومرتبا لتقسيم الشرق الأوسط ووجود شرق أوسط جديد، فمنذ 11 سبتمبر بدأ التفكير والتنفيذ العملي لإعادة هذا التقسيم. وأضاف الكردوسي، في لقائه مع إبراهيم حجازي على قناة النهار الرياضة، في برنامج في "دائرة الضوء"، أن "الإخوان مخلب وظفر صغير في تنفيذ هذا المخطط، والمعركة الآن بين مصر وبين أمريكا كقوى عظمى وبعض الدول الأوروبية، وهذه المعركة ليست بالسهلة أو البسيطة، فمن حسن حظ مصر أن تصبح هي رأس الحربة لضرب هذا المشروع، فالشعب المصري بذكاء وفطرة وقف في طريق المشروع على الرغم من الضغوط والحرب الشرسة التى تدار ضد الوطن". وتابع هناك خوف غير مبرر من فكرة طرح الجيش لمرشح في الانتخابات الرئاسية، فالجيش هو المؤسسة الوحيدة التى تصلح لإدارة الوطن في ذلك التوقيت الحالي، لأن الجيش هو المؤسسة التى مازالت متماسكة وواعية لما يدور من حولها. وقال الكردوسي، أن لفظ "العسكر" هو لفظ مهين، ومن يتجرأعلى الجيش والقوات المسلحة وجهاز الأمن في هذا التوقيت لابد أن يحاكم ويتم وضعه تحت الرقابة لمعرفة إلى أي شيء يهدف. وتساءل "ما المطلوب أن يحدث حتى يتوقف السياسين عن طرح فكرة المصالحة مع الفصيل الإرهابي الذي يدُعي "الإخوان"، وماهو المنطق في ذلك، حيث هذا الفصيل هو من قام بإقصاء الشعب المصري وحارب المؤسسة العسكرية والأمنية وسمي ما حدث بإنقلاب وهو من يقوم بقطع الطرق الآن وهو من نشر العديد من السموم على الأنترنت ويهدد المترو". وعن الإعلام، قال "نحن لا نحتاج إعلام محايد بل نحتاج إعلام واضح، إما أن يكون إعلام مع الدولة أو اعلام يقف مواقف غير واضحة ومائع". وتابع أن هناك العديد من المواقف التى تغيرت، فمثلاً أصبح هناك اختلاف كبير حول المرشيحن للانتخابات الرئاسية السابقة، وأضاف هناك حالة من الاستقطاب التى حدثت في الشارع المصري، فهناك إخوان في جانب وباقي الشعب المصري في جانب آخر وكل فريق يستخدم أدواته لمواجهة الطرف الآخر، فطرف الإخوان استخدم إشارة رابعة وطرف الشعب استخدم أغنية "تسلم الأيادي". وأشار الكردوسي أن هناك إعادة صياغة لعلاقة الشعب المصري بالجيش وفهناك حالة توافق بين الطرفين، فاغنية "تسلم الأيادي" تعبر عن حالة الرضا والتوافق بين الشعب والجيش.