مع بدء العام الدراسي الجديد، توجه الملايين من طلبة المدارس، صباح اليوم، إلى مدارسهم في جميع المحافظات، عدا محافظة شمال سيناء ومنطقة كرداسة، حيث جرى تأجيل الدراسة بهما لمدة أسبوع لدواعٍ أمنية. وأنهت وزارة التربية والتعليم، جميع الاستعدادات لبدء العام الدراسي، وسط أجواء يشوبها الحذر والتوتر والقلق من الأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد، إلا أن الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، طمأن أولياء الأمور على أمن أبنائهم الطلاب، وقال إن "الوزارة اتخذت جميع التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة، مشيرًا إلى أن الوزارة وقعت "بروتوكول" تعاون مع "الداخلية" لتأمين العملية التعليمية، مطالبًا المعلمين بتخصيص الحصة الأولى بالمدارس لتعريف الطلاب كيفية "الانتماء الوطني". وأكد "أبوالنصر"، في تصريحات ل"الوطن"، أن هناك غرفة عمليات بديوان عام الوزارة لمتابعة جميع التطورات في جميع الإدارات التعليمية بالمحافظات، ولمتابعة سير العملية التعليمية بالمدارس، وكيفية تسيير العملية الأمنية أمام المدارس، حفاظاً على أرواح التلاميذ، مشيراً إلى أن أرواح التلاميذ والمعلمين خط أحمر، وأن الوزارة تعمل على مواجهة أي سيناريوهات من شأنها تعطيل العملية التعليمية، موضحاً أنه جرى التنبيه على ضرورة تفعيل لجنة إدارة الأزمات على مستوى المديريات والإدارات والمدارس. وقال "أبوالنصر": "إن الوزارة وفرت الكتب المدرسية في المدارس بنسبة 95%، فيما تأكدت هيئة الأبنية التعليمية من سلامة المدارس ومدى صلاحية هذه الأبنية للعملية التعليمية وعمل الصيانات والترميمات المختلفة لها، وأصبحت هذه المدارس صالحة بنسبة 96%". وأضاف وزير التربية والتعليم أن "الوزارة لديها الشفافية الكاملة لأن تقر بأن هناك مشكلات في التعليم قبل الجامعي، ومن ثم لجأت إلى علماء ومفكري كليات التربية وخبراء الوزارة، للوصول إلى حلول هذه المشكلات التي تعرقل مسيرة التعليم". واتخذت الوزارة القرارات الخاصة بتطوير العملية التعليمية، ومنها عمل توأمة بين المدارس الخاصة والحكومية، وتفعيل المشاركة المجتمعية فى حل مشكلات التعليم، خصوصاً أن الوزارة تسعى لإنشاء 3 آلاف مدرسة جديدة، للقضاء على ظاهرة ارتفاع الكثافة الطلابية في الفصول.