تعرض الفتاة مريم، التي أنقذها صالح من الاغتصاب، على صالح نفسه الزواج منها، فيرفض، متمسكا بحبه الأول مبديا رغبته في عدم نسيان حبه الأول، ويعتذر لها فتتقبل اعتذاره. ويدخل الشيخ الغزالي إلى الامتحان للحصول على الإجازة من الإمام الجويني في الفقه وأصوله، فيجيب كالعادة عن أسئلة الشيخ ببراعة ويحصل على الإجازة في علم أصول الفقه وتدريس كتاب الإمام "الورقات في علم أصول الفقه" لتكون تلك هي الإجازة الثالثة التي يحصل عليها الغزالي. يقابل رسل الوزير، نظام الملك، ومن بينهم الحسن بن الصباح، أحمد بن العطاش، ملك الباطنية، فيطلب بن العطاش إبلاغ السلطان ملكشاه بضرورة دفع عشرة آلاف دينار للباطنية مقابل ضمان هدوئهم وعدم قتل رجال الدولة فيقوم الرسل بعرض الأمر على الوزير فيوافق بعد إقناع بن الصباح له بضرورة الموافقة على ذلك. ويقرر الغزالي العودة لبلاده طوس لمقابلة شقيقه وأمه لشدة اشتياقه إليهم، وفي نيته تأليف كتاب في علم الفقه يضع فيه كل ما تعلمه من أحكام فقهية فيقرر زميله الحاقد علي، تقليده وتأليف كتاب مثله. يحاول أحمد بن العطاش التمرد على زعيم الباطنية الحسن بن الصباح لتحكمه في كل شيء يخص حياته والجماعة فيثنيه أبوه الزعيم السابق للجماعة عن ذلك، ويعلم بن الصباح بما حدث فيقوم بتعذيب بن العطاش عذابا شديدا ويعاقب أبيه بالجلد لإخفائه الأمر عنه. يقوم علي بتأليف أول كتاب له ويسميه "القاطع الدامي في الفقه الإسلامي" يدافع فيه عن المذهب الشافعي ويهاجم بقية المذاهب فيعنفه الإمام الجويني ويرفض قراءة الكتاب لعدم رغبته في وجود خلافات وشقاق بين المسلمين. يبدأ الشيخ الغزالي تأليف أول كتبه "المنخول من تعليق الأصول" ويقوم بتمليته لشقيقه الشيخ أحمد ويعكف على تأليفه حتى ينتهي منه ويقرر الرحيل لعرضه على الإمام الجويني. ويمرض الإمام الجويني مرضا شديدا وينصحه الجميع بالراحة لمواجهة المرض، ولا يعبأ الإمام بتلك التعليمات ويقرر مواصلة عمله بالتدريس.